أشتون لـ السيسي: قرار ترشحك للرئاسة شجاع
حملة صباحي: إلغاء موعد آشتون بسبب الزحام المروري
كتب – نعيم يوسف
غادرت  القاهرة اليوم الجمعة الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، "كاترين آشتون" بعد  زيارة لمصر استغرقت يومين التقت خلالها عددا من المسؤولين لمتابعة إجراءات الانتخابات الرئاسية، حيث التقت أشتون المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت ومرشح الرئاسة  المحتمل المشير عبد الفتاح السيسي، وعمرو موسي ووزير الخارجية نبيل فهمي.

لقائها مع الرئيس منصور
كانت أشتون قد التقت خلال زيارتها لمصر بالرئيس عدلي منصور حيث أعرب للبارونة آشتون عن تطلع الشعب المصري لأن يكون لزياراتها المتكررة إلى مصر انعكاسات إيجابية على علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي، لا سيما أن هذه الزيارات تقترن بتقدم عملي وحقيقي على صعيد تنفيذ خارطة المستقبل، فضلاً عما تتيحه من إمكانيةٍ للتعرف على الصورة الحقيقية والصحيحة لتطورات الأوضاع في مصر.

محلب: زيارتها ليس تدخلا في الشأن المصري
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، أن زيارة "كاترين آشتون" ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لا تعتبر تدخلاً في الشئون المصرية، وأن زيارتها دبلوماسية عادية.

كما اتفق كل من الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي "كاثرين أشتون" ووزير الخارجية نبيل فهمي على قيام الاتحاد الأوروبي بنشر بعثة أوروبية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بناء على دعوة من الحكومة المصرية، وبمناسبة زيارتها إلى مصر، وأفاد بيان مشترك، أن الممثلة العليا أشتون ترحب بقرب التوقيع على الاتفاقات اللازمة في هذا الشأن مع كل من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ووزارة الخارجية المصرية.

عمرو موسى يتناول عشاء عمل مع آشتون
كما استعرض عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، مع كاثرين أشتون، العلاقات المصرية الأوروبية، وذلك على عشاء عمل أقامته "آشتون" بحضور مبعوث الاتحاد الأوروبي لشؤون جنوب المتوسط، السفير برناردينو ليون.

وقال موسى إن المسئولة الأوروبية أكدت أن الاتحاد الأوروبي يدعم مصر في الخطوات التي تتخذها لتطبيق خارطة المستقبل، وأوروبا لديها من الخبرات المتراكمة والخبراء من يستطيعون تقديم العون المعرفي والتقني لمصر في كل المجالات، والتحدي الاقتصادي الذي تواجهه مصر يأتي ومعه فرص وآمال كبيرة للاستثمار والنمو في مصر التي تملك الكثير من مقومات النجاح والازدهار.

وشددت  أشتون على أن مصر لا تقف وحدها في مواجهة الإرهاب، وأنها لا تبدي قلقاً من تأثير الإرهاب على العملية الانتخابية، حيث تستطيع القاهرة تنظيم انتخاباتها بنجاح تام وشفافية، وهو ما يطمئن إليه الأوروبيون ويشاركون فيه بإرسال وفد من الملاحظين الدوليين للانتخابات.

السيسي لـ أشتون: قررت الترشح تجاوبا لمطالب الشعب
وقال المرشح الرئاسي المحتمل، عبد الفتاح السيسي، لـ أشتون – خلال لقائه معها - إنه قرر الترشح للرئاسة "تجاوبًا مع إرادة الشعب"، مشيرًا إلى أن "رؤيته للمستقبل تستهدف المواطن المصري البسيط".

وردت "أشتون" على قول السيسي: "نعلم صعوبة اتخاذك قرار الترشح لرئاسة الجمهورية، لكنه قرار شجاع وصعب في ظل التحديات، التي تواجه مصر خلال المرحلة الراهنة".

وأكدت أن "مصر تتمتع بمستقبل واعد، وستتحقق ديمقراطية حقيقية طالما توفر هذا الحس الوطني القوي والنوايا الصادقة لتحقيق ما فيه الخير لبلادكم وشعبكم".

البارونة تستثني صباحي
هذا وقد استثنت البارونة من هذه الزيارة لقاء المرشح الرئاسي حمدين صباحي وتحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي.
وقد أعربت كاترين اشتون عن أسفها لعدم مقابلة حمدين صباحي المرشح المنتظر للرئاسة في مصر، كما كان مخططا خلال زيارتها للقاهرة اليوم لعدم تمكنه من توفيق مواعيده لهذا اللقاء.

وصرح مصدر مسؤول بسفارة الاتحاد الأوروبي بأن اشتون تأمل أن تلتقي صباحي في المستقبل القريب، موضحا أنه ليس صحيحا أن الأمن المرافق لآشتون رفض زيارتها لمقر حمدين صباحي بالمهندسين اليوم لأن وفد المقدمة الأمنية كان قد تفقد بالفعل مكان اللقاء منذ يومين ولم يعترض عليه.

ومن جانبها أصدرت الحملة الرسمية لحمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بيانًا لها، مساء أمس، الخميس، يوضح الأسباب التي دعت إلى إلغاء مقابلة حمدين بالممثلة العليا للشئون الخارجية كاثرين آشتونن وهو أنم إلغاء اللقاء جاء لارتباط صباحي بموعد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وجاء البيان: "السيدة كاثرين آشتون الممثلة العليا للشئون الخارجية بالاتحاد الأوربي لم تتمكن من اللحاق بموعدها المحدد مسبقا لزيارة السيد حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية بمكتبه وذلك بسبب التكدس المروري، ونظرًا لحرص السيد حمدين صباحي على لقاء السيد محمود عباس الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق له بناءً على موعد مسبق، فقد تم تأجيل لقاء السيدة آشتون إلى موعد آخر".

البارونة لم تطلب لقاء تحالف مرسي
وفي سياق آخر قال مجدي قرقر، القيادي في ما يسمى بـ"التحالف الوطني الدعم الشرعية"، إن كاثرين أشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، لم تطلب مقابلة التحالف، مشيرًا إلى أنه يتضح من زيارتها الحالية للقاهرة أن الاتحاد "حسم قراره بتأييد خارطة طريق الانقلاب".

وأوضح "قرقر"، مساء أمس، الخميس: "يتضح من زيارة آشتون أن الاتحاد الأوروبي حسم قراره بمباركة خارطة طريق الانقلاب، وقد جاءت لتناقش الانتخابات الرئاسية القادمة".