كتب – نعيم يوسف
ضربة موجعة
تلقت جماعة الإخوان المسلمين ضربة قوية موجعة من خلال قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بتنفيذ قرار المحكمة وتطبيق العقوبة على كل من ينضم لجماعة الإخوان، في ظل دعوات الجماعة للتصعيد والتظاهر في عدد من المناسبات من بينها ذكرى تحرير سيناء في 25 أبريل الجاري، وعيد العمال في شهر مايو المقبل، بالإضافة إلى زيارة ممثلة الإتحاد الأوروبي كاترين أشتون إلى مصر.

كما تضمن القرار إخطار الدول العربية المنضمة لاتفاقية مكافحة الإرهاب بهذا القرار.

تأثير القرار على المظاهرات
وأكد سياسيون وخبراء أن هذا القرار سيكون له تأثير كبير على نشاط الجماعة وفعالياتها فى الفترة المقبلة لاسيما أن هناك أعدادا كبيرة من أنصار الإخوان لم يعد تستجيب لفعالياتها، وبهذا القرار سيجعل أعضاء الجماعة الذين ينزلون للمظاهرات لا يستجيبون لدعوات الجماعة مما يقلل من أثرها.

الخرباوي: قرار جيد سينهي مخططات الجماعة
وأوضح ثروت الخرباوى القيادي الإخواني المنشق إن قرار المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة بتنفيذ قانون الإرهاب على كل من ينضم لجماعة الإخوان هو قرار جيد، سينهى على كثير من مخططات الجماعة، مؤكدا ضرورة تطبيق هذا القرار في أسرع وقت، مضيفا، أن هناك ضرورة لضرب الإرهاب بكل قوة، مها كان هذا الإرهاب ومن يقوم به، مشيرا إلى أن هذا القرار سيؤثر بالسلب على جماعة الإخوان وأعضائها وسيؤثر على فعالياتهم خلال الفترة المقبلة.

الحفناوي ترحب بالقرار رغم تأخيره
ورحبت كريمة الحفناوي أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، بالقرار رغم تأخيره، ووجهت رسالة لك لمسئول في الدولة بأن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب يجعلنا نتجنب استفحال الأزمات التي تعيشها مصر، معتبرة أن تأخير القرار تسبب في زيارة شغب الجماعة الإرهابية وأنصارها ووصلت إلى حد القتل والتدمير والحرق.

وقال طارق التهامى، مساعد رئيس حزب الوفد، إن إقرار الحكومة لقرار تطبيق الإرهاب على كل من ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين ناتج من توافر معلومات وأدلة دامغة لدى الحكومة حول العديد من العمليات التفجيرية التى تخطط لها الجماعة خلال الفترة المقبلة.

رفعت السعيد: القرار متأخر
ومن جانبه وصف رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، قرار إبراهيم محلب بتنفيذ حكم حظر الإخوان، ومعاقبة كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم أو يروج لهم بالقول أو الكتابة بالمتأخر.

واتهم السعيد، في مداخلته مع الإعلامي رامي رضوان، ببرنامج صباح أون، على قناة "أون تي في لايف"، الجمعة، رئيس الحكومة السابق، حازم الببلاوي بالمماطلة في تنفيذ حكم المحكمة باعتبار "الإخوان" جماعة إرهابية.

المنشقون عن الجماعة: سيجعل الأعضاء يعملون بمبدأ "التقية"
و اعتبر المنشقون عن الجماعة بأنه سيمنع الانضمام للجماعة، خوفا من الملاحقة القانونية، وسيدفع بعض أعضائها الحاليين لإتباع مبدأ التقية، أي الإعلان بشكل ظاهري الابتعاد عنها، ويظلون في داخلهم على ولائهم لها.

وقال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، إن قرار رئيس الوزراء جاء في ضوء تصاعد أعمال العنف من جانب المنتمين للجماعة، وعدم إدانتها لسلسلة العمليات الإرهابية التي تبنتها أجناد  مصر وأنصار بيت المقدس، كما جاء متسقا مع التطورات العربية والدولية التي اتخذتها بعض الدول تجاه الإخوان، مثل السعودية والإمارات، بالإضافة إلى بريطانيا، التي أعلن رئيس وزرائها ديفيد كاميرون عن تشكيل لجنة للتحقيق في أنشطة الجماعة في بريطانيا.

شرابي: المجتمع الدولي أصبح لا يهتم بالإخوان
وعلق المتحدث باسم "قضاة من أجل مصر" على القرار خلال انتقاده لبيان أصدره محمود حسين عضو مكتب الإرشاد، وقال إن كان المخاطب – بالبيان – "هو المجتمع الدولي فهؤلاء هم أدرى الناس بسلميتكم ولكن تأمر هذا المجتمع الدولي عليكم وليس أدل على ذلك من قرار رئيس وزراء الانقلاب بالأمس باعتبار الجماعة منظمة إرهابية في حضرة كاثرين آشتون في القاهرة، أي أن هذا المجتمع لا ينتظر منكم هذه البيانات، ولن يقبل منكم إلا أحد أمرين إما أن تنجح ثورتكم رغما عنه فيضطر للتعامل معكم أو أن تقدموا التنازلات بما يضمن له استمرار هيمنته عليكم وعلى المنطقة".