كتب: هاني دانيال – خاص الأقباط متحدون
أوضح حزب التجمع أن المبادرة السياسية التي أطلقها الدكتور محمد البرادعي هي مبادرة تتعلق بالشعب المصري كله في لحظة فارقة من تاريخه السياسي، كما تأتي هذه المبادرة كمحطة مهمة في مسيرة نضال الشعب المصري الذي انتفض في ستينيات القرن الماضي بقيادة العمال والمثقفين والطلبة، رافضًا هزيمة 1967، ورافضًا النظام الدكتاتوري العسكري المتسبب فيها، ومطالبًا بنظام ديمقراطي برلماني.
وأشار الحزب في بيان صادر عن أمانة القاهرة إلى أنه منذ اللحظة الأولى لتشكيل حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، وقد رفع الحزب عاليًا لواء الدفاع عن الحقوق الوطنية والديمقراطية والاجتماعية للشعب المصري، ودفع الآلاف من أبنائه طوال تاريخه الثمن من حرياتهم ومستقبلهم، وكان العمل الجبهوي هو سمة رئيسية من سمات سياسات حزب التجمع التي لم يتخلَ عنها.
هذا وقد شدد حزب التجمع على أن المبادرة تؤكد أن هدفها تحويل النظام المصري الفردي المستبد إلى نظام ديمقراطي حديث، وتدعو إلى إقامة الدولة المدنية، وهذا التحول لن يكون عن طريق عصا سحرية أو قدرات خاصة يمتلكها صاحب المبادرة، وإنما عن طريق الضغط الشعبي المنظم والمتواصل على النظام الدكتاتوري وصولاً إلى أهداف الشعب المرجوة.
وأكدت أمانة التجمع بالقاهرة على أن وجود التجمع وكل الأحزاب الديمقراطية والتقدمية، والهيئات والفعاليات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في قلب هذه الحركة البازغة هو أمر ضروري من أجل دعمها وتطوير حركتها وعدم حصرها في شروط الترشح لرئاسة الجمهورية، والمساهمة الإيجابية في حمايتها من الانحرافات والتيارات المتطرفة المختلفة، بالإضافة إلى أن المساهمة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة بالشروط الاستبدادية نفسها، ودون نضال حقيقي لتغييرها، هو دعم وإعادة إنتاج للنظام الدكتاتوري وللسياسات الفاسدة نفسها، التي أفقرت المواطن وهمشت الوطن.