بقلم: بطرس يسطس
سلام - قرأت أن تنظيم الضباط الأحرار كان تنظيماً إخوانياً للجيش ، ومؤسسه مرض ومات ، وإستلم جمال عبد الناصر التنظيم لكنه وجد شعبية الإخوان ضعيفة رغم تنظيمهم وحماسهم فوسع عضوية التنظيم وبقى يقبل أى حد يرضى بالإشتراك معهم بغض النظر عن إنتماءاته الفكرية .. عبد الناصر والإخوان والسلفيين والعرب والمسلمين .. كله .. لهم هدف واحد وهو إحتلال العالم والسيطرة عليه .. لكن الطرق تختلف .. عبد الناصر أراد تحقيق الهدف عن طريق القومية العربية والإشتراكية لكن فشل .. مع اللى زيه زى معمر وصدام والأسد .. الإخوان عاوزين يحققوا الهدف عن طريق : الدين ثم السياسة ثم الجهاد .. السلفيين والقاعدة عاوزين يحققوا الهدف عن طريق الدين والجهاد .. الإخوان لم تكن لهم شعبية كبيرة لكن الموجة التى حطت من نظام الرئيس مبارك العلمانى رفعت الإخوان ثم إنحسرت بسرعة لأن الإخوان شكلوا تهديداً لقوى كثيرة محلية وإقليمية .. فالمفروض أن تنظيمهم كان سيكون بديلاً عن الشرطة والجيش والأزهر .. وسيحتل واجهة العالم الإسلامى عوض عن السعودية ، والخليج خاف إن جماعة الإخوان المحلية فى كل بلد خليجى تنشط وتستولى على الحكم وبالتالى تكون تيار خنق تجربة الإخوان فى الحكم .. المشروعات الإسلامية لتحقيق الحلم بإحتلال العالم كثيرة وأكثرها وعداً المشروع الشيعى المتعطش للسلطة بعد ضغوط 1300 سنة .. والإمكانيات متوفرة بين إمكانيات مالية فى البترول أو إمكانيات بشرية فى الدول الإسلامية وخصوصاً مصر وبالتالى فيه إحتمال أن ينجح الشيعة فى توحيد المنطقة وبدأ المرحلة الأخيرة من الجهاد بالإستيلاء على أوربا والغرب الذين إستعصوا حتى الآن لكن المعادلة تغيرت وأصبح هناك إمكانية بتحقيق الحلم