«حسين»: ملتزمون بأحكام القضاء.. و«المغير»: أنت من «جيل الانبطاح».. والشباب: «ضعف وتخلٍّ عن قواعد الجماعة»
نشبت أزمة داخل تنظيم الإخوان بعد تبرّؤ محمود حسين، الأمين العام للتنظيم الإرهابى، من ممارسات العنف والتكفير والقتل التى اندلعت عقب ثورة 30 يونيو وكرد فعل لجماعة الإخوان على عزل محمد مرسى، والادعاء بتأكيده على الالتزام بما وصفه بالسلمية، ما اعتبره «شباب الإخوان»، تخلياً عن القواعد، وانبطاحاً ومداهنة للنظام الحالى، من جانب «جيل السبعينات» بالتنظيم.
وزعم «حسين»، الهارب خارج مصر، فى مقال له أمس نشره على موقع التنظيم، أن عقيدة الإخوان عدم اللجوء للعنف، ومنهجهم يقوم على تحقيق رفاهية الشعوب، وهو ما قدمه أعضاء الإخوان فى مجال الخدمات أثناء وجودهم فى النقابات والمحليات والبرلمان، مشيراً إلى أن أعضاء التنظيم «ظلوا على الدوام ملتزمين بأحكام القضاء والقانون»، حسب قوله.
وأضاف «حسين» أن هناك من يخلطون الأوراق عامدين، ويتهمون الإخوان بالمشاركة فى عمليات العنف، والتورط فى ممارسة الإرهاب، قائلاً إن تلك الادعاءات مردودة على أصحابها بسجل الإخوان الناصع على امتداد سنين طويلة، شاركوا خلالها فى المجالس النيابية والانتخابات التشريعية والعمل العام، دون أى إدانة. كما اعتبر الأمين العام لـ«الإخوان» أن البعض شن حملات إعلامية، وصفها بـ«الظالمة»، على الرئيس السابق محمد مرسى، أثناء وجوده فى موقع السلطة، وتحملها صابراً محتسباً.
فى المقابل، قال أحمد المغير، أحد شباب الإخوان، الملقب بـ«رجل خيرت الشاطر»، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أمس: «ده بيان نعى لجيل السبعينات، جيل الانبطاح الذى حول الإخوان إلى جماعة علمانية، بدل ما كانت إسلامية». وقال محمد صابر، عضو التنظيم: «لو هذا الجيل بهذا الضعف والانبطاح للنظام، فنحن لدينا عزة وكرامة، ونرفض هذا البيان الذى يتخلى فيه عن القواعد التى تتظاهر بالشارع والجامعات».
وأوضح معتز إبراهيم، القيادى الإخوانى المقيم خارج مصر، لـ«الوطن»، أن بيان «حسين» جاء بعد لقاءات تمت بينه وبين قيادات من شباب الإخوان، فى الدوحة، الذين طالبوا بإعلان موقف التنظيم بشكل واضح تجاه أعمال العنف والإرهاب التى تحدث فى محافظات مصر المختلفة.