نقلت صحيفة "زمان فرانس" التركية، الناطقة بالفرنسية، قول الصحفى التركى إيمرى أوسلو أنه رغم فوز حزب العدالة والتنمية التركى فى الانتخابات المحلية التى أجريت فى 30 من الشهر الماضى إلا أنه فقد شرعيته فى حكم البلاد، مؤكدة أنه الأمر الذى يفسر تصاعد حدة الغضب المتزايد من قبل مؤيديه.
وأوضحت الصحيفة التركية أن أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم كانوا يعتقدون أن فوز العدالة والتنمية فى الانتخابات سيساهم فى تقليل حد التوتر بالبلاد، من خلال التقليل من حدة خطاب رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وحزبه تجاه المعارضة.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن ما حدث هو العكس تماماً، مضيفة أنه رغم فوز العدالة والتنمية إلا أن التوترات لاتزال مستمرة ولم يظهر أعضاء الحزب الحاكم أى نية للتقارب مع المعارضة، مشيرة إلى أنه بدلا من ذلك بدأ أردوغان حرب الكلام ليلة فوزه بالانتخابات، ثم واصل أنصاره السير فى نفس الاتجاه، حتى أن حزب العدالة والتنمية قد أعلن الحرب على المحكمة الدستورية التركية، أعلى سلطة قضائية فى البلاد، عندما قررت رفع الحظر عن موقع التواصل الاجتماعى تويتر.
وكان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قد أطل من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية فى أنقرة مساء 30 مارس، معلناً انتصاره فى الانتخابات البلدية التركية، مضيفا إنه سيقتحم أوكار خصومه الذين أفشوا أسرار الدولة مؤكدا أنهم سيدفعون ثمن ما فعلوه.
وتعد الانتخابات المحلية التى جرت فى تركيا مؤخرا أول انتخابات تشهدها البلاد منذ الاحتجاجات الضخمة التى اندلعت فى يونيو الماضى ضد الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، فضلا عن فضائح الفساد التى طالت الحكومة التركية فى الفترة الأخيرة.