الأقباط متحدون | مقال للنشر : أمنيات المصريين والرئيس القادم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:١٥ | الاربعاء ٩ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣١٥٤ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

مقال للنشر : أمنيات المصريين والرئيس القادم

الاربعاء ٩ ابريل ٢٠١٤ - ٢٤: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

د/ إيهاب العزازى

نعيش فى مصر حاليآ أفضل حالة ديمقراطية حقيقية بعد  الموجة الثانية من  الثورة فى 30 يونيو عبرإنتخابات حقيقية لرئيس الجمهورية الثانيةالتى إختار فيها الشعب رئيسة بوضوح وشفافية كاملة بعد سنوات عجاف من التسلط والقهر وغياب المشاركة الشعبية فى صنع المستقبل ولكننا أمام إشكالية هامة ماذا نريد أن يقدم لنا الرئيس من خلال برنامجة وتصريحاتة ووعودة الإنتخابية للشعب المصري .

أرى أن أهم تحدى للرئيس القادم هو القدرة على جمع المصريين جميعآ بمختلف طوائفهم وتوجهاتهم الدينية والسياسية عبر خطاب متوازن يدعو الشعب للمشاركة فى مشروع قومى كبير لنهضة مصر وأن على كافة القوى الإنصهار والإتحاد من أجل الوطن وأن يعزز فى خطابة أن الفصل فى كل شئ داخل مصر للقانون وأننا لكى ننجح للعبور من أزمات مصر المزمنة هو العمل المستمر المتواصل فى كل ربوع مصر من أجل المستقبل وعلينا أن نعلم أن مصر فوق الجميع  .

أرى أن هناك ملفات هامة متعددة أمام الرئيس القادم تعكس رغبات الشعب فى صنع مستقبل حقيقي وأهمها على الإطلاق هو الإستفادة من طاقات الشباب المصري المهمشة قبل وبعد الثورة وأن يعيد للشباب دورهم الطبيعى فى قيادة البلاد عبر إعطائهم فرصة حقيقية للمشاركة السياسية والمجتمعية من خلال حزمة من القرارات التى تشركهم فى صناعة السياسة المصرية عبر بناء جيل جديد من الوزراء والمحافظين وتولى الشباب لجميع المناصب القيادية والتنفيذية لمصر بعد تدريبهم داخل مؤسسات الدولة المختلفة فالشباب الذى إستطاع هزيمة إسرائيل فى حرب أكتوبر 1973وهو صاحب الفضل الحقيقي فى ثورة 25 يناير و30 يونيو التى أعادت للمصريين كرامتهم وقدرتهم على الحلم قادر على قيادة مصر وتطورها فهم عماد مصر وبناء نهضتها والمستقبل الحقيقي لتطور وإزدهار الدولة المصرية .

الشعب يريد الأمن والإستقرار الحقيقي الفعال الذى ينشر فى قلب كل مصرى عدم الخوف من الإنفلات الأمنى وإنتشار الرعب فى بعض مناطق مصر نتيجة للعجز الواضح لوزارة الداخلية فى إحكام قبضتها على الشارع المصري ومحاربة كافة أوجة التطرف الإجرامى المنتشر فى كل ربوع المحروسة والواضح للجميع من عمليات السرقة والسلب والنهب وترويع المواطنين لذلك فإن الأمن تحدى كبير أمام الرئيس القادم لأن الأمن هو بوابة التنمية الحقيقية فى مصر فالكل يعلم أن التنمية الإقتصادية تحتاج إلى مناخ مستقر يشجع المستثمرون ورجال الأعمال من الداخل والخارج على بناء إقتصاد حقيقي يعبر بمصر نحو المستقبل ولا يوجد دولة فى العالم بلا أمن لأنة بوابة التنمية الإقتصادية والسياحية والعلمية وهو يعكس إستقرار الدولة المصرية بين دول العالم المختلفة  .

الذى نريدة من الرئيس القادم أن يكون رئيسآ للشعب كلة وليس مجرد معبرآ عن حزب أو جماعة أو تيار فكلنا يعلم أن اللحظة التاريخية حاسمة تحتاج رجل قوى قادر على أن يجمع شمل المصريين جميعآ وأن يوحدهم وأن يعمل على نشر المحبة والتسامح بين كل المصريين وإعطاء الأقليات حقوقهم بشكل عادل فهم مكون رئيسى وشريك أساسي فى مصر المستقبل التى نحلم بها جميعآ .

نتمنى من الرئيس القادم أن يهتم بالتعليم الحقيقي الذى يعمل على الإستفادة بطاقات مصر المهدرة داخل الجامعات والمراكز البحثية وأن يستقطب كل الطيور المصرية المهاجرة والتى صنعت تفوق أغلب دول العالم وأن يعيد قيمة العلم فى مصر وأنة لانهضة بدون علم حقيقي يشارك فى تنمية مصر وعبورها إلى مصاف الدول المتقدمة
عبر برامج علمية حقيقية وربط التعليم بالتنمية الإقتصادية وفى نفس الوقت أن يعيد التعليم تشكيل الوعى الثقافى للمجتمع المصري عبر إكتشاف المواهب فى كافة المجالات وتتحول مدارسنا وجامعتنا إلى منتديات علمية وثقافية فمصر هى منارة العلم والثقافة منذ بداية التاريخ وستظل بفضل عقولها المستنيرة القادرة على عودة مصر لمكانتها الطبيعية وريادتها عربيآ وعالميآ.

نتمنى من الرئيس القادم أن يعلى من قيم العدالة الإجتماعية والشفافية فى كل شئ وأن يكون التعيين وتولى المناصب فى كافة المجالات يخضع لمعيار واحد وهو الكفائة والمصداقية وأن تختفى من حياتنا كل الظواهر السلبية التى تفشت فى مجتمعنا المصري من قيم الواسطة وإختفاء العقول النابغة لصالح فئة قليلة دمرت مصر فعلى الرئيس القادم أن يتعلم الدرس جيدآ وأن البقاء للأصلح هو مستقبل مصر الحقيقي

نعلم جميعآ أن الرئيس القادم  يحمل على عاتقة أمال وطموحات وأحلام الشعب المصري كلة وورث تركة ثقيلة مليئة بالفساد والتدهور الإقتصادى  والإجتماعى ولكنة قادر على تخطى كافة الصعاب إذا بدأ رحلتة فى خدمة مصر بواقعية وشفافية أن يجمع شمل الشعب ويعطى الشباب فرصتهم الحقيقية فى بناء مصر المستقبل  وأن يتذكر أن الشعب يريد عيش وحرية وعدالة إجتماعية .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :