د/ صفوت روبيل بسطا

بعد متابعتي اليوم وأمس  ومشاهدتي لكل أبائي الأحبار الأجلاء أباء المجمع المقدس ، وعلي رأسهم قداسة البابا تواضروس الثاني ، ونيافة الأنبا باخوميوس ، ونيافة الأنبا بيشوي ، ونيافة الأنبا روفائيل ، والكثيرون من الأكليروس ومن الشعب القبطي في دير القديس " الأنبا بيشوي " العامر بوادي النطرون ، ونحن نتابع  العمل الجليل الذي يقومون به لعمل الميرون المقدس

وسط أجواء من الفرحة والتعاون الكامل بين جميع الأباء ، وإقتناع تام من الجميع بالطريقة الحديثة لأعداد الميرون المقدس ، وزيت الغاليلاون

وبعد أن سبق  قداسة البابا تواضروس الثاني - أدام لنا الرب في حياته -وقام مشكوراً بتخصيص عظة الأربعاء الماضي في شرح الطريقة الحديثة عن طريق 14 سؤال وجواب ، بجانب الشرح العملي بإحضاره بعض المواد معه ، وبشاشات توضيحية لعرض الشرح وتوصيل المعلومة للجميع ، والتوضيح التام لكل الشعب
وأيضاً كان قد قام قداسته بكتابة مقال توضيحي في مجلة الكرازة في هذا الشأن ، بل والأكثر من ذلك أنه تم توجيه رسائل إلي جميع وسائل الأعلام بأخذ تصاريح لتغطية هذا الحدث الهام جداً في تاريخ الكنيسة ليشارك فيه الجميع
 
كل هذا كان شيئ جميل جداً من " الكنيسة " أن لا تترك أبنائها بين الشك وبين الحيرة في التقليد المسلم مرة للقديسيين وخاصة في ما يخص طريقة عمل الميرون المقدس
لأنه كانت قد قامت حملة شعواء علي " الكنيسة" وعلي قداسة البابا تواضروس الثاني علي النت وخاصة علي صفحات الفيس بوك والكثير من المواقع ، وللأسف كان أغلبها من أبناء الكنيسة أنفسهم
والتي جعلت بعضاً من أعداء الكنيسة ينتهزون الفرصة ليبثوا سمومهم علي كنيستنا القبطية الأرثوذوكسية
لذلك ... كم كنت سعيد جداً وأنا أجد تفاعل " الكنيسة" سريعاً مع كل هذا وتتوالي التوضيحات من قداسة البابا شخصياً ومن نيافة الأنبا روفائيل (سكرتير المجمع المقدس ) في فيديو لنيافته موضحاً بكل دقة ما دار بالتفصيل في هذا الأمر
وكيف أن
  الأب "جالليوس عطالله" وهو الذي أشرف على عمل زيت الميرون لمدة ثمان مرات على التوالي وخاصة في عهد حبيب الملايين القديس البابا شنودة الثالث، وذكر نيافته أن الأب جالليوس حاصل علي دكتوراه في الكيمياء، هو الذي أقترح على البابا شراء المواد الأصلية التي تحتاجها الكنيسة لعمل الميرون بدلاً من تحضيرها الذي يتطلب عدة أيام(15 يوم)، بما يعد مجهود شاق. وكان رد قداسة البابا أنه من الضرورة عرض الأمر على المجمع المقدس أولاً وقبل أي رد رسمي ، وأنه بعد حوار طويل بين جميع أباء المجمع المقدس، وافقوا بالإجماع على تغيير طريقة تحضير الزيت المقدس

أبائنا المكرمين ... أنتم أبائنا ونحن أبنائكم وأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية المستقيمة الأيمان
أبداً لم ولن نسمح للذئاب المفسدة للكروم أن تتسلل بيننا وتشككنا ولو للحظة في إخلاصكم وغيرتكم وخوفكم علي الأيمان المسلم مرة للقديسيين ، ولا علي التقليد الذي تسلمتموه من أبائنا الرسل المكرمين ونثق أنكم متمسكون به وتحافظون عليه حتي المجيئ الثاني لرب المجد القدوس
وإن حدث بيننا أي سوء تفاهم أو حيرة من أمر ما فهذا ليس شك في إخلاصكم (حاشا) ولكن هو ببساطة ...أنه من حق الأبناء علي الأباء أن يوضحوا لهم ما يقررون وما يفعلون لأنه في الأول والأخر " الكنيسة" تخصنا جميعاً أباء وأبناء
  ونتمني ونرجو أن يتم هكذا دائماً ... التفاعل الأيجابي بين الأباء والأبناء حتي لا ندع أي فرصة لأي شك أو بلبلة قد تحدث جراء عدم التوضيح


نتوجه بكل الشكر إلي إلهنا الصالح علي هذه النعم العظيمة والذي سمح لنا أن نأخذ بركة التمتع بهذه الأيام المباركة العظيمة من أيام الصوم المقدس ، ونأخذ بركة  عمل الميرون المقدس والذي هو حدث هام لا يحدث إلا نادراً

ونتوجه بالشكر إلي قداسة البابا تواضروس الثاني  وجميع أبائنا الأحبار الأجلاء أعضاء المجمع المقدس وكل الأكليروس الذين ساهموا في هذا العمل الجليل
طالبين من " رب الكنيسة " أن يحفظ كنيسته وأبائها وشعبها من كل حيل المضاد
وأن يكمل علينا البصخة المقدسة ، ويرينا فرحة قيامته بكل الخير والسلام والأمان
علينا وعلي كل شعبه ، وأن يحفظ بلادنا الحبيبة مصر من "الأرهاب" والأرهابيين وأن يحفظها من كل شر