الأقباط متحدون - ليس دائماً منصور
أخر تحديث ١١:٣٦ | الاربعاء ٩ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣١٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ليس دائماً منصور

المستشار مرتضي منصور
المستشار مرتضي منصور

مينا ملاك عازر
يبهرني كم المناصب التي تولاها تعبيناً أو انتخاباً المستشار مرتضى منصور، ويبهرني طريقة عرضه لها، ويبهرني أكثر كيفية استقالته من بعضاً منها لكن كل هذا لا يمنعني أن اذكرك عزيزي القارئ، أنه ليس دائماً منصور، فقد هُزِم في انتخابات نادي الزمالك أمام ممدوح عباس

وهُزِم في قضيته التي سُجِن بسببها على إثر سبه مستشار بمجلس الدولة بغض النظر عن إدعائه بأن الله اقتص له، ورحل المستشار خصمه في الدعوة، وأنه سُجِن ظلماً.

الحق أقول لك عزيزي القارئ، أنه يبهرني في طريقة عرضه لإنجازاته، حتى إخفاقاته يحولها إنجازات، لكن يضايقني منه بعض الألفاظ النابية التي يتلفظ بها في حق خصومه وصوته العالي، واندفاعه في سب منافسيه وإلصاق التهم بهم ثم يعود ويصالحهم خفية كما فعل بالدكتور كمال درويش الذي حاول تشويهه إبان انتخابات الزمالك قبل الأخيرة ثم اكتشفنا فيما بعد أنهما أصدقاء وأصبحوا حبايب ومتآلفان في انتخابات الزمالك الأخيرة رغم المنافسة

هذا شكل محترم كنت أتمنى أن يتبناه مع كل منافسيه وخصومه أن ينافسهم في شرف واحترام ويبقى على صداقته لهم سواء كسب هو أو كسبوا هم، بيد أن استغلاله لسيديهات والتي لا نرى منها إلا القليل ولا يظهرها إلا في حالة خصومته لشخص مما يسيئني جداً خاصةً أن تلك السيديهات لا تظهر إلا متى اختلف معهم كما سلف الإشارة، ما يعني أنه في وجهة نظري يحتفظ بأدلة على المخطئين، ويتركهم طلقاء إلى أن يتصادموا معه.

المستشار مرتضى منصور يرشح نفسه لرئاسة جمهورية مصر وينتظر استكمال التوكيلات لتصل للعدد المطلوب لترشحه حتى يناظر صباحي ويتفوق على السيسي، المستشار مرتضى منصور نسى أنه خسر في بلده يوم أن ترشح في انتخابات مجلس الشعب أيام مبارك

قد يكون هذا بسبب التزوير لكن ما يعنيني هنا أنه ليس دائماً منصور ولا مرتضى، أي ليس راضياً بما يقدم له لذا لا يرتضي برئاسة الزمالك ولا يكتفي بها وإنما يطمح ويطمع في رئاسة مصر. السؤال هنا، هل هو كُفء بها؟ هل سيتعامل مع معارضيه في الخارج بنفس الطريقة؟ سيخرج لهم السيديهات، هل منصور سيقدم على التعامل بهذه الطريقة مع أمريكا وإسرائيل؟ كيف سيتعامل مع التنظيم الدولي؟ لا تشغلني بما ستظهره عن صباحي، وكيف ستقضي على ستة إبريل وإخوان مصر؟

ولكن موقفك من الصراع دولياً، والصراع الأخطر مع ترهل وتقصير حكومي وشرطي، كيف ستضبط كل هذا؟ هل بالسباب والألفاظ العنيفة البذيئة؟ أم بحكمة السنين وحكمة التعامل مع منافسك الدكتور كمال درويش؟.

أخيراً يا سيادة المستشار، اكتفي برئاسة الزمالك، وأقله من عثرته لعلك حينها تقنعنا وتقدم لنا أوراق رئيس قادر على النجاة بنادي وليس ببلد وقد نقبل بعدها تقاعدك في بيتك لتستمتع بآخر أيام حياتك بين أحفادك وأبناءك الذي أحدهم تفوق عليك في عدد الأصوات في الانتخابات الأخيرة بالزمالك، ما يعني تقلص شعبيتك داخل ناديك، وما يؤكد ما أذهب إليه أنك لم تحصد عدد أصوات كبير بالمقارنة لأقرب منافسيك ولو أن منافسيك كانوا أثنين لما كسبت، أي لو كانا منافسيك الاثنين اتحدا وصبت عدد الأصوات التي أخذاها في خانة واحدة لخسرت رئاسة النادي، تروى عزيزي المستشار، ولاتدخل في منافسة قد تؤدي لخسارتك وإن كنت تقبلها فلا أظن أنها مطلوبة الآن.
المختصر المفيد اعرف قدرك قبل أن تعرف قدر خصومك وتروى.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter