شن الطيران الحربي السوري، الثلاثاء، غارات عدة على مناطق متفرقة من البلاد، في وقت تعرضت أحياء في العاصمة دمشق لسقوط قذائف هاون، حسب ما ذكر ناشطون في المعارضة.
وقالت "شبكة سوريا مباشر" إن قذائف هاون سقطت قرب ساحة الأمويين وعلى حيي البرامكة والروضة وأرض المعارض القديمة في دمشق، دون الإشارة إلى سقوط قتلى أو جرحى.
وأضافت الشبكة أن حي جوبر في العاصمة تعرض لقصف وصفته بـ"العنيف"، وذلك بالتزامن مع تعرض مناطق في ريف دمشق لغارات شنتها الطائرات والمروحيات الحربية.
بدورها، قالت "لجان التنسيق المحلية" المعارضة إن القصف المدفعي طال منطقة الجمعيات في الزبداني بريف العاصمة، حيث اندلعت معارك بين القوات الحكومية وفصائل من المعارضة.
كما شن الطيران غارات على بلدة رنكوس ومنطقة مرصد صيدنايا في القلمون، طبقا لناشطي المعارضة الذي أشاروا إلى اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين على أطراف بلدة المليحة.
وفي محافظة حلب، شهد حي الزهراء اشتباكات بين "كتائب غرفة عمليات أهل الشام" والقوات الحكومية في محيط فرع الأمن الجوي، بالتزامن مع تعرض المنطقة لقصف مدفعي.
أما في ريف المدينة الواقعة شمال البلاد، فقد تعرضت مدن وبلدات قبتان الجبل ودارعزة وتل حطابات لغارات جوية، حيث ألقت الطائرات والمروحيات العسكرية براميل متفجرة.
في غضون ذلك، استمرت المعارك وأعمال القصف في محافظات أخرى من البلاد، ولاسيما في درعا حيث تعرضت أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد لقصف من قبل القوات الحكومية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معلومات وردت من محافظة إدلب تشير إلى تفجير آليتين للقوات الحكومية في مدينة خان شيخون، وأعقب ذلك اندلاع اشتباكات بين طرفي النزاع.
كما استمرت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي في محافظة القنيطرة، حسب المرصد الذي أكد سيطرة المعارضة على "التل الأحمر الغربي" على أثر مواجهات مع القوات الحكومية.
يشار إلى أن أكثر من 150 ألف قتيل سقطوا في الأزمة السورية التي تفجرت في مارس 2011 بعد اندلاع مظاهرات مناهضة للرئيس السوري، قبل أن تتحول إلى مواجهات مسلحة ردا على قمع السلطة للاحتجاجات.