اعتبر خبير بريطاني أن أعمال العنف التي تشهدها الدول التي تتعرض فيها جماعة الإخوان المسلمين للضغوط، هي الدافع الرئيسي وراء قرار بريطانيا الأخير بإجراء تقييم لنشاط الجماعة على أرضها.

وقال الخبير في شؤون الحركات الجهادية، والمحاضر بالمعهد الملكي للدراسات الدفاعية في لندن، رافاييلو بانتوشي لسكاي نيوز عربية إن "تحركات الإخوان في دول الربيع العربي، وما تشهده هذه الدول من أعمال عنف كانت السبب الرئيسي وراء هذا القرار".

واوضح أن "وقائع التاريخ تثبت أنه في كل مرة يتعرض الإخوان للضغط، تظهر حركات منشقة عنهم تمارس العنف والإرهاب".

لكن بانتوشي استبعد أن تتخذ لندن قرارا بحظر أنشطة الجماعة أو تصنيفها حركة إرهابية "لأن ذلك أمر معقد للغاية خصوصا مع التاريخ الطويل لوجود الجماعة على الأراضي البريطانية".

واعتبرت كل من مصر والسعودية مؤخرا جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، عقب عدد من أحداث العنف في مصر، ألقت فيها الحكومة باللائمة على الجماعة.

وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد طلب جمع معلومات شاملة بشأن نشاط جماعة الإخوان وعلاقتها بالمنظمات المتشددة، إضافة إلى طبيعة وجودها في المملكة المتحدة وحجمه.

من جهة أخرى نفى أمين العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، محمد سودان أن تكون الجماعة قد هددت بأي حال من الأحوال بوقوع هجمات داخل الأراضي البريطانية في حال وقف نشاطها.

وشدد سودان في تصريحات لسكاي نيوز عربية على أن الجماعة "تختار دائما النهج السلمي في الاحتجاج وأن طريقتها للتعامل مع هذا القرار في حال صدوره ستكون الطرق القانونية المعتادة في بريطانيا".

لكن سودان قال أيضا إن الجماعة "لا تستطيع أن تضمن تصرفات المنتمين لجماعات أخرى لا سيطرة لها عليها"، معبرا في ذات الوقت عن اعتقاده بأن تلك الجماعات ستستخدم أيضا النهج السلمي.

ونفى القيادي الإخواني ما تردد من أنباء عن توافد أعضاء الجماعة على لندن وتقدمهم بطلبات للجوء السياسي، مشيرا إلى أن أنشطة الجماعة في المملكة المتحدة سواء السياسية أو الإعلامية لم تشهد تغيرا كبيرا بعد الإطاحة بعد عزل الجيش المصري للرئيس الإخواني محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية على حكمه.