البطريرك المُنتظر.. كتاب جديد لإسرائيل يحظى بإقبال جماهيري واسع

كتب: جرجس بشرى - خاص الاقباط متحدون
لاقىَ الكتاب الذي صدر مؤخرًا عن الدكتور ماجد عزت إسرائيل إقبالاً جماهيريًا واسعًا من قبل المكتبات ودور العرض في  مصر بطريقة لم يكُن يتوقعها المؤلف نفسه، فالكتاب الصادر عن إسرائيل مؤخرًا بعنوان "البطريرك المنتظر" ربما يكون قد جاء لإزالة اللبس والالتفاف حول الموضوعات التي تجول بخاطر الكثيرين، خاصةً بعد عمليات التصعيد المُستمِرة التي تقوم بها بعض الصحف حول من هو  البابا القادم الذي سيجلس على كرسي مارمرقُس الرسول بعد قداسة البابا شنودة الثالث "حفظه الرب وأطال حياته ومتعه بالصحة والعافية".

ويؤكد الكاتب نفسه في مُقدمة كتابه إن فِكرة إصدار الكتاب جاءته على خلفية الشائعات التي كانت قد ترددت العام الماضي ونشرتها بعض وسائل الإعلام المصرية وبعض الفضائيات بأن هناك نبوءة ترددت على لسان أحد الأساقفة المُقربين من قداسة البابا شنوده الثالث تفيد بأنه هو الذي سيكون خليفة للبابا شنوده الثالث! وأوضح إسرائيل أن كتابه جاء ردًا على هذه الشائعات وعلى الساعين والطامحين والطامعين في هذا المنصب الكنسي العظيم.

ويسند الكاتب الأفكار والأطروحات والكلمات التي جاءت في كتابة بالأدلة الكتابية والتاريخ الكنسي وأقوال الإباء القديسين.
كما اعتمدت الدراسة على مجموعة من المخطوطات والمصادر المنشورة، وبعض المراجع العربية والأجنبية والمعربة، بالإضافة إلى العديد من الدوريات، الأمر الذي يجعله بمثابة وثيقة وحجة تاريخية وإضافة للمكتبة القبطية الأرثوذكسية.

ويرى الكاتب إن مُعظم الدراسات القبطية أولت كثيرًا من الاهتمام بتاريخ الكنيسة وعصر الشُهداء وأشـهر القديسين والرهبنـة والأديرة؛ بينما أهمـلت دراسـة الخلافة البابوية من حيث القوانين الكنسية التي تُحدد شـروطًا اختيـارية واللوائح والقوانين التي تُنظم طريقة انتخابه، وحقوق ومسئوليات شعب الكنيسة في الاختيار، وكذلك طقوس تنصيب البطريرك الذي يصدر به قرار جمهوري من رئيس الدولة ليتولى بعده مهام البابوية وما يقترن بها من مسئوليات وأعباء رعوية وإدارية.

يذكر أن الكاتب قد قام بإهداء الكتاب لكنيسته القبطية الأرثوذكسية وأفراد أسرته، ويعد هذا الكتاب الوثائقي الهام مرجعًا لكل مَن يتخبط في موضوع الخلافة البابوية دون مرشد أو معلم. 

فالكاتب يستحق كل التقدير والاحترام لأنه ملأ بهذا الكتاب فراغًا مهمًا كانت الكنيسة القبطية والباحثين في أمر الخلافة البابوية في مسيس الحاجة إليه.