خاص – الأقباط متحدون
مازالت جماعة الإخوان المسلمين هي اللاعب الرئيسي على الساحة السياسية، وتشغل تصرفاتها بال المواطن العادي، كما يحتل تحليل تصرفاتها من قبل المحللين السياسيين، صادرة الأخبار في مصر والعالم العربي، إلا أنها تواصل السقوط من وقت إلى آخر.
موقف رافضا للإخوان
وتعليقا على المشهد العام في ثورة 30 يونيو، قال الدكتور محمود أباظة - رئيس حزب الوفد الأسبق - لم يكن ما حدث في الثلاثين من يونيو موقفا سياسيا من جماهير الشعب بقدر ما كان موقفا رافضا للإخوان ، لأنه الدكتور محمد مرسى أنتخب ليرأس دولة وليس لينهى هذه الدولة ويقيم دولة بديلة, وهذا ما لم يقبل به الشعب المصري ، كما أن النظرية التي كانت تقول بأن هذا شعب متدين يمكن أن يتناغم مع تنظيم ديني فيسيران معا في تجانس قد ثبت فشلها بالدليل القاطع.
إقامة الدولة الدينية
أول الأسباب التي أدت لما حدث هو شعور الشعب المصري بأنهم "الإخوان" يريدون أن يقيموا دولة دينية لهم وحدهم على أنقاض الدولة الوطنية القائمة منذ قرنين, وكل ما تشدق به الإخوان من قدرتهم على الحفاظ على الدولة المدنية والمشاركة الوطنية اكتشفنا أن محض خيال.
وأضاف أباظة أنهم اصطدموا بالقضاء والشرطة و الإعلام و الداخلية كما أننا لا يمكن أن نغفل صدامهم مع القوات المسلحة وواقعة الجنود السبعة المختطفين الذين تحدث عنهم الرئيس السابق وأعرب عن رغبته في الحفاظ على سلامة الخاطفين والمخطوفين, فوجد الشعب المصري شيئا غريبا يحدث وهو شعب وواعي مرت عليه تجارب كثيرة أثقلت تجربته وكان من السهل عليه اكتشاف حقيقة الإخوان.
أما عن المشهد الحالي فقد أوضح اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني، إن جماعة الإخوان تحاول تصعيد الموقف في مصر وافتعال أزمات قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
توسيع المواجهة
وأشار إلى أنهم يحاولون توسيع المواجهة حتى طالت الحدود الجنوبية بعد استقبال المشير السيسي لعدد من عائلات النوبة، وسبقها زيارة أمير قطر للسودان، مؤكدًا أنهم سيدخلون في مفاوضات أثناء الانتخابات البرلمانية.
وأكد "نور الدين" أن الأمن يمتلك الخريطة الإرهابية للإخوان، والدليل الضربات الاستباقية للخلايا الإرهابية والتي كان آخرها القبض على خلية إرهابية في الدقهلية، وضبط 9 من كبار القادة التفكيريين والذين تم تدريبهم في ليبيا وسوريا ومعهم ملابس عسكرية وكميات من الأسلحة والذخائر.
التحقيقات في بريطانيا
وعن القرار الذي اتخذته الحكومة البريطانية، بفتح تحقيقات حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، ذكرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، أن إعلان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، التحقيق في أنشطة وفلسفة جماعة الإخوان المسلمين، أشعل النيران، موضحة أنها عهدت دفاعها إلى محام بريطاني رفيع المستوى وهو المدعي العام السابق البريطاني، اللورد كين ماكدونالد، كما هددت الجماعة بلندن باتخاذ إجراءات قانونية، إذا حاولت الحكومة البريطانية تقييد أنشطتها في المملكة المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن "كاميرون" أشعل النار من خلال تلميحه، الأسبوع الماضي، بالاشتباه في قيام الإخوان بأنشطة إرهابية في بريطانيا، ثم كلفت رئاسة الوزراء "داوننج ستريت" أجهزة الاستخبارات "أم-15" و"أم 16" بالتحقيق في أنشطة التنظيم الدولي للإخوان.
وذكرت الصحيفة أن جماعة الإخوان سبق أن قالت إنها على استعداد للتعاون علنا مع التحقيق الذي تجريه الحكومة، لكنها شددت على أنها لا تشجع أو تحرض على العنف لتحقيق أهدافها.
ترحيب بضم أنصار بيت المقدس للجماعات الإرهابية
ورحب الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بقرار مجلس العموم البريطاني "البرلمان" الصادر أمس بإدراج ثلاثة جماعات متطرفة من بينها جماعة "أنصار بيت المقدس" على قائمة المنظمات الإرهابية بموجب قانون الإرهاب الصادر في بريطانيا عام 2000 وقد حصل قرار مجلس العموم على دعم حزب العمال البريطاني ولاقى ترحيبا واسعا من الأوساط السياسية والشعبية البريطانية .
السقوط الكبير
أكدت بديعة الراضي عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية بالمغرب، أن سقوط الإخوان في المنطقة سيتم من خلال سقوطهم نهائيا بمصر، مشيرة أن ملك المغرب أول ملك عربي أعلن تأييده لـ٣٠ يونيو .
وأكدت أهميه التجربة المصرية في العملية الديمقراطية والتي خاضت فيها مصر ثورتين مشيرة إلى أن ثورة يونيو صححت مسار ثورة يناير.
وقالت: إن القوى الديمقراطية في المغرب تعمل مع رجل الشارع لإقناعه بعدم تكرار تجربة انتخاب الإسلاميين مرة أخرى ،،كما أشارت إلى أن قطر تلعب في المغرب العربي نفس الدور الذي تلعبه في مصر ودول الربيع العربي.