الأقباط متحدون - عزيزة السلمي السعودية
أخر تحديث ٠٠:٤١ | الاثنين ٧ ابريل ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢٩ | العدد ٣١٥٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عزيزة السلمي السعودية

مينا ملاك عازر

تحياتي لك يا سيدتي، يا من عنونت باسمك المقال، وتقديري لك ولما رأيتيه في لغتي من صحة، وأعتذر عن الخطأ الذي وجدتيه في كلمات مقال "إخوان المعلم"، واسمحي لي أن أوضح واستوضح موقفاً يبدو أنه ملتبس، وهو أنك فهمتي أنني مع الأمريكان، وهذا بكل بساطة ليس صحيح لأنني وببساطة أيضاً لست إخوانياً، فمن يقف في خندق واحد اليوم مع الأمريكان ومن يقف الأمريكان في نفس معسكرهم المقسم بل والمفتت للوطن العربي  مفجري القنابل ومدمري المباني والمنشئات ومخربي العقول والنفوس، ومشوهي الأوطان في عيون الآخرين هم الإخوان.

وعليه أنا لست أفرح مع الإخوان ولا يفرحني فرحهم ما دام ضد فرحنا وعلى حساب دمائنا ويزيده حزننا، إذن تلقائياً أنا لست أتضامن مع الأمريكان ولن أتضامن معهم ما داموا يسلكون مسلكهم هذا المعوج الذي يوصل ويؤدي بالإخوان لسدة حكم البلاد رغم أنف العباد، ومن قال يا سيدتي ومن أفهمك أن المسيحيون يظنون أن الأمريكان سينجدونهم، وإن كان هذا موقف قديم فلقد تغير بعدما تكشفت الصورة للجميع وسقط النقاب من على وجه أمريكا، وتكشفت نواياها التي ظهرت بكل سفور حال لفظ الشعب المصري رجالهم في مصر وعملائهم في الوطن العربي الإخوان. سيدتي الفاضلة، المسيحيون المتدثرين بأمريكا اليوم هم قلة أمثال رامي جان ومن على شاكلته من يروجون أن هناك مسيحيون ضد الانقلاب أي أن هناك أيضاً انقلاب، لا هناك مسيحيون ضد الانقلاب ولا هناك انقلاب، وعليه أرجوكِ أن تراجعي موقفك وتفهمك ورؤيتك للمسيحيين عامةً، ولموقفي خاصةً من مقال "إخوان المعلم"، الذي ما شًمت فيه ولا فرحت فيه ولكنني رصدت فقط حالة وموقف الشعب المصري بل ورؤيته لتحالفات الإخوان والفاسدين القدامى، وكيف أنهى عليهم ولفظهم وهذا يحزن أمريكا؟

وعلى كل الأحوال يا سيدتي الفاضلة، أنا لا أظن أنك ما دمتي عربية لا يسعدك قط تلك الدماء المراقة على أرض مصر الطاهرة كنهر يوازي نهر النيل السعيد من رجال مصر الوطنيين مدنييها وعسكرييها تحت أي مبرر، ولعل ما جرى مؤخراً بجامعة القاهرة من انفجارات يكشف لنا من هم المخربين؟ ومن هم الفرحون بالدماء المسالة؟ وبالتالي لا أظنك بعروبتك ووطنيتك ترين ما يجري على أرض مصر بعين غير وطنية وإلا تكونين مثلهم إخوانية - واليعوذ بالله- ولا أخفيك أن مسألة أن يكون أحد إخوانياً لا يعني الآن ألا أنه خائناً لوطنه منتمياً لجماعات تبيع الوطن لمصالح غربية وبأموال.
المختصر المفيد لا يسعد المصري الصميم إلا نصر وانتصار بلاده على تلك القلة الخائنة المتوغلة في مفاصل البلاد التي تعمل على تخريبه، وإهدار دم مواطنيه وترويع آمنيه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter