الأقباط متحدون - همسات مارى سامح الاخيرة
أخر تحديث ٠٥:٥٧ | الأحد ٦ ابريل ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢٨ | العدد ٣١٥١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

همسات مارى سامح الاخيرة

مارى سامح جورج
مارى سامح جورج

بقلم ناجي وليم
الان لم أعد خائفة من شئ
أحس أنى لا أشعر بأى الام أو تعب مثلما كنت أتعذب منذ قليل
لا يوجد حولى أحد برغم كثرة الاشرار من حولى يحاولون قتلى وذبحى
أين أنا الان ؟؟!!!

أتذكر منذ قليل عندما سارعت بالنزول من منزلى لكى أذهب الى الاسر الفقيرة بعزبة النخل حتى أعطيهم أكل وفواكة نتاج أرباحى صباح اليوم ولكن لماذا أرى تلك المحتويات متناثرة بجوارى على الارض

أريد أن أتجه الى سيارتى لكى لا أتاخر عليهم ولكنها محترقة تماماً

من هولاء الغرباء الذين قاموا بالهجوم على وأنا بسيارتى وأشتعلت أعينهم لهيباً عندما لاحظوا الصليب معلق فى سيارتى وعلى صدرى

أين ملابسى وقد مزقوها وأين شعر راسي وقد أقتلعوا
أذاً أين الرصاصة التى أخترقت جسمى وخرجت منه لقوتها ولضالة جسمى
كنت أريد أن أضعها أمام الله لكى يعلم قساوة قلوب هولاء الاشرار

وما هذه الطعنات الكثيرة فى جسدى هل كنت فى حرب مع أنى لا أرغب فى مشاهدة الحروب أو السماع عنها

أتلامس عنقى فهو مختنق برغم أنى لم أعد اشعر به وبلونه الازرق

ماذا فعلت لهولاء لكى يفعلوا بى كل هذا هل من أجل الصليب الذى أعترفت به ولم أخفيه من عيونهم الشيطانية ؟! أم لكونى لم أنكر المسيح وهم يوجهون الرصاص الى قلبى ؟!

لا أعلم ماحدث ولكنى أشعر الان براحة كبيرة فى كيانى باكمله لم أشعر به طيلة حياتى على الارض ربما هو الموت

الموت .... لكن المسيح قال أنه ليس موت بل أنتقال
أذاً هى اللحظات الفارقة بين حياتى على الارض وحياتى بالسماء
قليلاً قليلاً يوخذ من جسدى روحاً ستنطلق الى حبيبى يسوع

أمى .... أبى .... أخوتى ... أصدقائى ... أب أعترافى
أنا قلقة بشانهم كثيراً فهم الان لا يعلموا عنى شئ وأريد أن أطمئنهم ولكن كيف وأنا الان لا أحد يرانى أو يسمعنى

وما سيحدث لامى عندما تعلم بخبر أستشهادى هل سيتمزق قلبها أم ستفرح لانى ذاهبة لمكان أفضل
وعن أبى ماذا سيفعل هل سيسعى لملاحقة هولاء أم سيسامحهم
وأخوتى الذين لم أراهم اليوم وأشتاق لرؤيتهم هل سيتركون البلد لعدم أمانها أم سوف يحكون لاولادهم فى الكبر عنى وعن سيرتى

أه يارب عقلى أزداد فكراً ولكنى لا أريد شئ على الارض أريدك أنت وأنا فى أنتظارك الان وها أنا أرئ ملاكاً قادم الي ويحمل بين يديه المنيرتين أكليلاً ذهبياً لم أري مثل جماله فى حياتى وياخذ بيدى ويصعد بى الى السماء حيث ..........

نشرة السادسة الاخبارية

وافدنا نقلاً عن شهود عيان بمنطقة عين شمس عن أستشهاد شابة فى مقتبل العشرين من عمرها أثر أطلاق عيار نارى نفذ من جسمها وطعنها بعدة طعنات بالاضافة لوجود أختناق فى عنقها وسحجات بمناطق مختلفة بجسمها وأنتزاع فروة الشعر وأحتراق سيارة تمتلكها الشهيدة وتناثر شنط بلاستيكية تحتوى ماكولات وفواكه ومبلغ مالى
وتدعى تلك الشهيدة مارى سامح جورج

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter