الأقباط متحدون - جُنُونُ قَتْلِ الأَقْبَاطِ
أخر تحديث ٠٩:٣٠ | الأحد ٦ ابريل ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢٨ | العدد ٣١٥١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

جُنُونُ قَتْلِ الأَقْبَاطِ

 بقلم : القمص اثناسيوس جورج

استفحل مرض جنون قتل الأقباط ، حتى وصلت إحصائيته لتبلغ ملايين المسعورين ... استشرى جنونهم من الكشح إلى نجع حمادي إلى الإسكندرية إلى العمرانية إلى ماسبيرو إلى صول إلى القوصية إلى المنيا إلى القاهرة ، إلى دهشور ، إلى العامرية ، وشمل طول البلاد وعرضها ... وكالمعتاد كل المجرمين القتلة مختلون عقليًا ومصابون بلوثة هذا السعار . 
 
فحتى هذه الساعة لم تفصح جهات الاختصاص عن أية إفادة حول أسباب توجه كل مختل للاعتداء فقط على الأقباط ؟!! وهل هذا الخلل يصاب به جماعات تصل بالمئات والألوف ؛ تجعلهم يحرقون الكنائس ويهدمونها ويذبحون الناس  ؟!! ، وهل وصل الخبل العقلي ليمتد فيشمل كل أنحاء القطر (الجغرافيا) وعلى مدى كل هذه السنين (التاريخ)؟!
 
كيف إذن لهؤلاء المختلين والمخبوليين بهذه اللوثة أن يتمكنوا من فرز الأقباط وتحديدهم دون  غيرهم ، سواء في الطريق العام أو في وسائل المواصلات ... وهل ما يرتكبونه من إجرام هو بمثابة خدمة مقدمة لدين معين أو لجهة معينة ، كي تُحسب لهم إراقة هذه الدماء البريئة في ميزان حسناتهم ؟؟! وأي إله هذا الذي يأمر ويُسَرّ بسفك الدماء وجز الأعناق ، وحرق البشر والحجر ؟!! 
 
إن عدد الشهداء الأقباط في هذا الزمان الغابر يقارن بعددهم في كنيسة القرون الأولى ، وهم محط استهداف كل المخبولين والمختلين بهذا التلوث النفسي والعقيدي والعقلي ... فما كل هذه الدماء المراقة وما خلفته من يُتم وترمل وأوجاع ؛ إلا نتيجة الشحن الكريه وخطاب الظلامية والجهل والتكفير الذي دفع القتلة لتفجير وذبح ضحاياهم من الذين لا يرتدون زيًا معينًا أو من الذين ليست عليهم السمة ، بإعتبار أن هذه العلامات صارت أداة ترميز اجتماعي خطيرة للمواطنين الآن في مصر .
 
أعداد كبيرة من الأقباط تستشهد على أيدي هؤلاء القتلة بلا سبب أو ذنب.. لذلك على الدولة أن توسع رقعة علاج المختلين عقليًا ، حتى لا تسجل البلاد Record عالميًا في قوائم المجانين لا قدر الله . لكي وبهذا سيصبح الحصول على شهادة مختل عقليًا ؛ مغنمًا كبيرًا ، إذ لن يهدر أحد جهده فيما بعد للحصول على أي شهادة علمية ؛ لأن الحصول على شهادة للخلل العقلي ستحفظ لحاملها ضمانة كبيرة ؛ بحيث تصبح أهم من كل الشهادات !! عندما يتيقن الدارسون بأن حاجتهم لهذه الشهادة أكثر من سواها ؛ ما دامت هذه شهادة معتمدة عندنا ؛ وليس على المجنون حرج .
 
متي سيكون في مصر دولة نظام وعدل ؟! ، ومتي سيتم مواجهة الظلاميين والقتلة ومظلمي العقول من أئمة اللوثة والخبل ؟!! ، لأن مصر الوطن لن تقوم مادامت هذه الذئاب تعوي سمومًا ومطاعن وأكاذيب ... 
 
ليعطي الله تعزية وسلامًا لأهل وأقرباء شهداء اليوم ، وليعطي أن تكون كنيسته في مصر مبتسمة بإيمانها وسكيب سلامها في العالم ، ممتلئة بفرح آلام ربنا غير المتزعزع ، قابلة برضا لآلام هذا الزمان الحاضر ، على اعتباره امتياز واجتياز للعبور الفصحي كثمرة شهية من خشبة الصليب ، مستعلنه للعالم بدماء ودموع وعرق وإمحاء شهدائها ومعترفيها ومؤمنيها البررة .
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter