الأحد ٦ ابريل ٢٠١٤ -
٣٤:
١٠ ص +02:00 EET
تعبيريه
بقلم : إبراهيم صالح
اخشى ان استيقظ من نومى ذات صباح لأرى صورتى التى لم يكن يراها احد غيري وقد اصبحت من ملصقات صفحة الحوادث ,واسمى كقاتل مجرم أصبح يتردد على نحو واسع فى كل الفضائيات والجميع يشيرون إلي بسبابتهم الغليظة على أننى القاتل الوحش الذى جلس يشرب من دماء ضحيته بعد ان فتك به وقطع أوصاله إربا إربا نعم أخشى حدوث ذلك من شخصى هذا لأن القتل كفعل لم يعد أمر صعب بل هو سهل فى غاية السهولة خاصة هذه الأيام فهو يقع فى كل مكان وعلى نحو واسع يقع لأتفه الأسباب مجرد خلاف على ربع جنيه اجرة ميكروباس وما دون ذلك
, إنه حقا مجتمع متحفز جدا جدا فالجميع عنده الجاهزية للهجوم على الجميع وكأنها حرب الكل ضد الكل التى قال بها الفيلسوف الغربى العم "هوبز" ومعنى الإستعداد المستمر للهجوم معناه ان هناك شيئا ما قد حدث للمصريين جعلهم يقتلون بعضهم البعض هكذا بسهولة ويسر دون مبالاة بالعواقب الوخيمة المترتبة على ذلك سواء للقاتل أو الضحية ومآل وصول الإنسان المصري الى هذا الحد من التدنى الأخلاقى سببه الصراع الإنتهازى والوصولى نحو الهدف بأى وسيلة كانت فالغاية تبرر الوسيلة وتدفعها دفعا وأضف الى هذا أهم سبب وهو فشل الثورة المصرية والدخول فى مرحلة السؤال عن ماهية الحقيقة أو من يجسدها هذا لأن القاتل والسارق المحتال والمعتدي حصل على أكبر براءة فى التاريخ وكأنه كوفىء على أفعاله الإجرامية بينما لم يحصل المعتدى عليه إلا على واجب شكر وتعزية ومن جديد اسأل اسـفسر واستنكر
ما الذى حدث لنا ماذا اصاب عقولنا ونفسياتنا أهو فيروس منتشر فى الجو ؟من اعراضه هياج يصيب الفرد يجبره على تهدأة نفسه بالقتل برؤية مشهد الدم ام ترانا وقد اصبحنا مجردين من الاحساس والشعور؟ بدواعى عدم اللزوم لهما ام انه الياس من الحياة الأولى والأخيرة ؟ من الدنيا والآخرة أم هو أكبر المصائب على وجه الأرض ؟ المال "الشيطان الجميل" الذى اضل الجميع.. اظن ان الامر يستحق الدراسة من السادة النايمين عفوا السادة المتخصصين وذلك قبل ان يأتى يوما يصبح فية القتل بالنسبة لنا عادة لذيذة وعبادة خالصة لوجه الله وعلى ما أعتقد اننا قد وصلنا لهذا اليوم بل وتوغلنا فيه والحمد لله .