لم يشهد تاريخ مصر الطويل، حركة أو جماعة تعمل ضد شعبها مثل حركة 6 إبريل، الباحثة عن مغانم، تحت شعارات براقة، من عينة الثورة والحرية والعيش والكرامة الإنسانية.
غدًا الأحد، ذكرى تأسيس الحركة التى قررت التضامن مع جماعة الإخوان، وحزب مصر القوية، الذراع اليمنى للجماعة الإرهابية، لإثارة القلاقل والفوضى، رغم ما تتعرض له البلاد من إرهاب أسود، يحصد أرواح المصريين الأبرياء. حركة 6 إبريل تاريخها ملوث بالدماء، ويندى له الجبين، بدأت تدشينها بإثارة الفوضى والشغب فى المحلة، واستمرت فى تلقى دورات تدريبية فى أعمال العنف وحمل السلاح فى أوكرانيا، وعدد من الدول، ومعظم أعضاء الحركة من المنتمين فكريًا لجماعة الإخوان الإرهابية، ولكم فى محمد عادل القدوة السيئة. بدأت الحركة تخطط لإسقاط الدولة، وليس إسقاط نظام مبارك، وتفرغ أعضاؤها لتحقيق هذا الهدف، خاصة أنهم جميعًا لا يعملون «عاطلون»، ولم يقدم عضو واحد منهم ما يفيد هذا المجتمع، وكان لهم ما أرادوا يومى 28 و29 يناير 2011، بحرق أقسام الشرطة، وفتح السجون بالتنسيق مع الجماعة الإرهابية، وإسقاط الدولة.
وبدأت الحركة فى تدشين فقه الشتائم البذيئة، وتكفير معارضيهم، وتصنيف المصريين ما بين فلول، وثوار، ونشطاء، ونصبوا أنفسهم اتحاد ملاك ثورة يناير، ثم قرروا اعتبارها الثورة الوحيدة فى تاريخ مصر، وأحاطوها بقدسية كبيرة، وبنوا لها معبدًا فى ميدان التحرير، ونصبوا من بينهم كهنة يتعبدون فيه ليل نهار.
ثم قرروا أن يقيموا فى استوديوهات القنوات الفضائية المختلفة، يشتمون ويستخدمون خطاب التعالى والكبر والتجبر فاق ما كان يمارسه الحزب الوطنى، وأجبروا المجلس العسكرى السابق على اختيار حكومات فاشلة، ودفعوا بجماعة الإخوان إلى سدة الحكم، ليبدأ مسلسل الانهيار والإرهاب. وطوال 3 سنوات سدد المصريون فاتورة باهظة الثمن من الجوع والفقر، وانتشار الفوضى، ثم لاح فى الأفق الموت عطشًا، عندما استغلت إثيوبيا هذه الأوضاع وقررت بناء سد النهضة، واستباحوا دماء المصريين فى الشوارع.
لذلك فإن ذكرى تأسيس الحركة يعتبرها المصريون يومًا أسود فى تاريخ مصر!
نقلا عن اليوم السابع