حمدي رزق | الخميس ٣ ابريل ٢٠١٤ -
٥٩:
٠١ ص +02:00 EET
القرضاوي
نوم الظالم عبادة، وغياب القرضاوى عن خطبة الجمعة فى الدوحة رحمة بالبلاد والعباد، شيخ الفتنة مثل أفعى تنفث سمها الزعاف فى الآبار العربية تسممها، ثعبان إخوانى أسود، «حنشن» بطريقة نطق طيب الذكر عبدالفتاح القصرى.
الموقع الرسمى الذى اعتاد القرضاوى التنويه من خلاله عن موعد الخطبة، أو اعتذاره عنها، قد توقف عن الإشارة إلى مواعيد خطبة القرضاوى، شكله لن يصعد المنبر ثانية، هكذا أمرته الشيخة موزة، وكما علمنا من الدكتور سعد الدين إبراهيم، المقرب من موزة، بأن توجيها أميريا بلغ الإخوان فى قطر وفى مقدمتهم القرضاوى، اتحشموا أو غادروا، باب الإمارة يفوت جمل، مطار الدوحة يفوت ناقة.
لابد أن يخرس القرضاوى مؤقتا، بطول لسانه الحاد قد يكلف ننوس عين أمه الأمير تميم عرش الإمارة، الحصار الخليجى يكاد يخنق موزة، موزة تكاد تسترحم السيسى، وطلبت من الدكتور سعد تدبير دعوة إلى مصر رغم النفى الأميرى.. لعل وعسى.
لعل المانع خير يا مولانا، أهى الشيخوخة والمرض ثانية؟.. وهن العظم منى، واشتعل الرأس شيبا، حجة قديمة، استخدمت سابقا، استهلكها القرضاوى مبررا غياباته السياسية، ننتظر بيانا من الشيخ يبين لنا سبب المنع من الخطابة، عارض صحى ولا مانع أميرى، القرضاوى يسبب حرجا هائلا للعائلة، القرضاوى يكلف الإمارة الصغيرة ما لا طاقة لها به، يحمّل أكتاف الأمير الصغير ما لا يحتمل، عضمه طرى.
الأمير تميم أصلا يبغض القرضاوى، الأمير لا ينسى أصلا للقرضاوى نعته سابقا بالشذوذ، والفتوى بإقامة الحد عليه، القرضاوى مفروض إخوانيا على الأمير وعلى الإمارة، القرضاوى يستحل المنبر القطرى لصالح الإخوان الإرهابيين، القرضاوى يشهل الكرم القطرى لصالح الجماعة، يهاجم مصر شعبا وجيشا وحكومة من أجل إخوانه، ويهاجم الدول الخليجية لأنها تدعم مصر شعبا وجيشا وحكومة، القرضاوى ينفق من الحساب القطرى على الإخوان، قطر تخسر الجلد والسقط فى سبيل الإخوان الذين خسروا الجلد والسقط قبلا.
التوتر الحادث بين الدوحة والقاهرة يتشاطره القرضاوى والجزيرة، بل وعادة ما يحدث اندماج بين القرضاوى والجزيرة فى الشريعة والحياة، كلاهما القرضاوى والجزيرة من أدوات الإخوان، وما قطر إلا كيس دراهم كبير تنفق منه واشنطن على مخططاتها الصهيونية.
كله بثمنه، القرضاوى صار مليارديرا، يقدر موقع «24» الإماراتى، ثروة مفتى الناتو فى الحدود الدنيا بـ3 مليارات دولار أمريكى، ويدلل على ذلك بأن طليقته الجزائرية «أسماء بن قادة» أقامت ضده دعوى قضائية أمام المحاكم القطرية، تطالب فيها بـ100 مليون جنيه كنفقة لها، وهو المبلغ الذى اعتبرته «أسماء» ضئيلاً بالنسبة لحجم ثروة «القرضاوى»- بحسب قولها- فما قول مولانا؟!..
نقلا عن المصري اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع