الأقباط متحدون - ذل الحاجة واحتقار الذات
أخر تحديث ٠١:٤٧ | الأحد ٣٠ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢١ | العدد ٣١٤٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ذل الحاجة واحتقار الذات

تعبيريه
تعبيريه

 بقلم: اشرف دوس

لم يعد أحد يحب الفقراء فى عالمنا ولا حتى الفقراء أنفسهم، لذا فقد تراجعت مصر كثيرا، لم يعد لها ذلك السحر فى قلوب العالم، دعك من أنتيكات المتحف المصرى وعظمة المسلات وضخامة الأهرامات، فمصر الآن هى طفل يستجدى السياح تحت هضبة الهرم. الفقر ليس جميلا على الإطلاق،

فالحاجة والعوز مذلة حقيقية، لكن كان الجميل هو نبل الفقراء، دأبهم نحو حياة أجمل وأفضل، إصرارهم على ألا يكونوا عبيدا تحت الأقدام، هذا ما كانوا يفعلونه دائما، الإمساك بجمرة الحياة حتى في أحلك الظروف حتى النفاذ إلى النور، ما حدث أنه لم يعد أحد يرى أفقا ولا نورا في نهاية النفق، ولم نعد نمنح العالم ما اعتدنا أن نمنحه من سحر الإبداع المشكلة أن العالم صار يكره الفقراء ويتمنى لو يتخلص منهم ببساطة، حتى أن ما تصوره أحمد فؤاد نجم من قبيل الفانتزيا ذات يوم وهو يقول فى إحدى قصائده “وأنا رأيى نحلها رباني ونموت كل الجعانين” صارت هي فلسفة العالم..

العالم صار قاسيا يبخل على فقرائه وقد يعودوا يوما ما فى توابيت قتلى كما حدث في ليبيا منذ ايام دون ادنى اهتمام من الحكومة في ليبيا دة لو فية حكومة أصلا ونطالب الحكومة الليبية بسرعة التحقيق فى هذه الجريمة البشعة والقبض على العناصر الإرهابية التى ارتكبتها، والتى سبقتها جرائم أخرى كاحتجاز الدبلوماسيين والشاحنات والعمال المصريين من قبل نفس العصابات الإرهابية، ويلزم صرف تعويضات لأهالى الضحايا الذين قتلوا غدرا بينما كانوا تحت حماية الحكومة الليبية

 ويجب توسيع التعاون الأمنى والسياسى مع الحكومة الليبية لاستئصال هذه الجماعة الإرهابية من البلدين كمقدمة لاستئصالها من الوطن العربى كله.إن المصريين فقراء، وإن العالم لا يحب الفقراء، إن حكوماتنا دأبت منذ سنوات طوال فى أن تمارس دورها كأم معيلة ترعى أولادها، سربت للعالم هذا الإحساس، وسربته لنا أيضا، صار المصري يهرب للخليج والدول العربي باحثا عن لقمة عيش، حتى ولو كانت مغموسة في ذل الحاجة صورتنا الذهنية لدى العالم ولدى أنفسنا.والأكثر من ذل الحاجة ذل احتقار الذات. وهكذا لسنوات تكونت
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter