الأقباط متحدون - بعد منع والدتها من دخول قصر الرئاسة مرتين.. نصف مليون جنيه تنقذ حياة ردينة
أخر تحديث ٢٠:٠٢ | السبت ٢٩ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢٠ | العدد ٣١٤٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بعد منع والدتها من دخول قصر الرئاسة مرتين.. "نصف مليون جنيه" تنقذ حياة "ردينة"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 "طردوني من قصر الرئاسة أيام الرئيس المعزول محمد مرسي عندما ذهبت استنجد بهم لعلاج طفلتي الصغيرة، ورفضوا دخولي القصر في عهد المستشار عدلي منصور، وابنتي تحتاج نصف مليون جنيه لإجراء جراحة عاجلة في ألمانيا" ..بهذه الكلمات بدأت نادية رمضان، المقيمة في قرية طهطا، شمال محافظة سوهاج، سرد مأساتها مع ابنتها، التي داهمها المرض، ومعاناتها من المسؤولين بداية من قطاع التأمين الصحي بالمحافظة، مرورا بالمستشفيات الخاصة والحكومية وانتهاءً بقصر الرئاسة، الذي طردها مرتين، على حد قولها .

 
تقول نادية ": إنها رُزقت قبل 3 سنوات، بطفلة جميلة، أسمتها ردينة، وعندما بلغت من العمر 4 أشهر، أصيبت بتشنج ودخلت في غيبوبة، فأسرعت بها إلي المستشفي القريب من منزلها في سوهاج، فأحالها إلى مستشفي أسيوط الجامعي، وتبين أن نسبة السكر عندها وصلت إلي 22 و كشفت التحاليل أن الطفلة مصابة بمرض نادر هو إفراز الأنسولين بكميات زائدة في الجسم، وقام الأطباء بحقنها بانسولين تحت الجلد، لرفع نسبة السكر لكن حالة الصغيرة لم تتحسن، بعدها طافت بها عدة مستشفيات كبرى بالقاهرة مثل: أبو الريش والدمرداش والمعادي للقوات المسلحة، وانتهى الأطباء إلى أن الصغيرة تحتاج تدخلا جراحيا بأحد مستشفيات ألمانيا، وأن علاجها المؤقت هو إعطاؤها أقراصا غير متاحة في مصر، اسمها: DIAZOXID-50MG ، وأضافت أنها بعد معاناة تمكنت من استيراد الدواء من الخارج بسعر 1000 جنيه للعلبة الواحدة، التي تكفي شهرا واحدا.
 
وأوضحت والدة ردينة أنها طرقت أبوابا كثيرة، من أجل توفير علاج ابنتها، فذهبت إلى قصر الرئاسة فى عهد المعزول، تستنجد به، فتم طردها، فذهبت إلى اللجنة العليا للدواء، التي خاطبت بدورها قطاع التأمين الصحي بالمحافظة لتحمل تكاليف نفقة استيراد الدواء من الخارج، وبعد انتظار مرير، تمت الموافقة علي استيراد الدواء.
 
المأساة لم تتوقف مشاهدها عند هذا المشهد، لأن اللجنة لم توفر لها سوى ثمن علبة واحدة فقط، ما اضطرها إلى أن تطرق أبواب الجمعيات الخيرية لكي تساعدها، خاصة ان راتب زوجها لا يكفي لنفقات المعيشة، على حد قولها، حتى وافقت إحدى الجمعيات على مساعدتها فى شراء كمية محدودة جدا من الدواء المطلوب، سرعان ما نفدت.
 
وبعد أن بلغت "ردينة" عامها الثالث، لا تجد أسرتها ثمن الدوا، لأنها أنفقت خلال الفترة الماضية، كما تقول والدتها، 100 ألف جنيه، استدانت معظمها من الأقارب والجيران، كما اضطرت إلى بيع أثاث شقتها، ولم تتكمن من توصيل صوتها إلى الرئيس عدلي منصور، مؤكدة أن علاج "ردينة" الوحيد هو التدخل الجراحي بألمانيا، وهى الرحلة التي تتكلف نصف مليون جنيه .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.