بقلم د. وسيم السيسى
قامت الحرب العالمية الثانية بين المحور ممثلاً فى ألمانيا- تركيا- إيطاليا- اليابان، وبين الحلفاء ممثلين فى إنجلترا- فرنسا- أمريكا، وباقى الدول المتحالفة معها، نحن نخوض الآن حرباً عالمية ثالثة! محور الشر ممثلا مرة أخرى فى تركيا وألمانيا.. أضف إليهما أمريكا، الاتحاد الأوروبى، الصهيونية العالمية، قطر، الإخوان، أما الحلفاء، فهم مصر- السعودية- الإمارات، روسيا! ألم تكن الحرب البادرة بين المعسكرين الشرقى والغربى حرباً عالمية ولكن بدون أسلحة أو قنابل نووية؟! نحن فى أتون حرب من هذا النوع بل أسوأ.. لأن حاملى الباسبورتات المصرية بدماء أجنبية عن الوطنية المصرية يرتعون داخل بلادنا، تساعدهم دول شريرة لا أخلاقية تدعى الحضارة، والحضارة منهم براء.
أعلن من تصدى لخراب مصر وأنقذها.. ترشحه لرئاسة مصر.. تا مرى.. أى الأرض الحبيبة! نحن نخوض حرباً فى الداخل والخارج، فمن ذا الذى يكون ربانا لسفينتنا حتى يصل بها إلى بر الأمان؟! هل هم الدراويش أم الغزاة الذين استوطنوا بلادنا منذ ١٩٢٨!
إن الرئيس عبدالفتاح السيسى.. عسكرياً بعلومه العسكرية، وطنياً بمصريته، زعيماً بتضحيته من أجل شعبه، حضارياً بجيناته، جبارا بمواجهته قوى الشر العالمية.
قال أحدهم لوالده: علمنى التفاهة يا بابا! قال: تعال يا ابنى فى الفارغة واتصدر!
هذا ما تداعى إلى ذهنى حين قرأت لهذا التعيس قوله: عبدالفتاح السيسى خاطب الناس بعد أن استقال من منصبه العسكرى بالزى العسكرى! تستحلون دم الحسين، وتسألون عن دم البرغوث إذا كان يفسد الصيام من عدمه؟! يا أولاد الأفاعى.
ألا تحسون بالخطر الذى يحيط ببلادنا؟! أهو قصر نظر؟ أم جهل بتاريخ هذا المحور الشرير الذى دمر العراق وسوريا من أجل عيون إسرائيل! أم هى نفوسكم الضعيفة التى تباع وتشترى بحفنة من تراب تبيعون من أجلها مصر التى علمت العالم وسوف تربيكم لأن تربيتكم كان يجب أن تبدأ منذ ٢٥ سنة قبل ميلادكم.. أعنى آباءكم الذين كانوا يحتاجون لتربية وطنية لأن فاقد الشىء لا يعطيه.
سمعت أن التليفزيون المصرى أذاع برنامجاً لحمدين صباحى مباشرة بعد خطاب المشير السيسى بزعم الحيادية! إذا صح هذا.. فهى غباوة محلية أو فلول إخوانية أو خيبة تليفزيونية قوية!
د. عبدالمنعم أبوالفتوح يعلن: ترشيح المشير السيسى يؤكد أنه انقلاب عسكرى! وكأن الـ٣٣ مليون مصر ومصرية الذين خرجوا فى ٣٠/٦، ٣/٧ لا قيمة لهم ولا وجود! نعم.. هو انقلاب يا د. عبدالمنعم على من أراد تمزيق مصر، وتوطين الحمساوية فى سيناء وشبرا، وإعطاء الجنسية المصرية لآلاف الكارهين لمصر، انقلاب على مخطط جهنمى أنت تعرفه جيداً.. والكارثة أنك تريده!
عمنا بيرم التونسى القائل: فيكى يا مصر حاجة محيرانى.. بزرعوا القمح فى سنين، يطلع القرع فى ثوانى! لماذا لا يكون طارق حجى وزيراً للبترول أو وزيراً للثقافة؟!
المشير السيسى.. إننى أحبك.. عليك بالبطانة.. البطانة القائمة على الكفاءة وليست المحسوبية.. إنها بطانة السوء التى تضيع أى رئيس كما تضيع البلد كله معاه!
كانت المواطنة قبل محمد على بالعرق، بالدين، بالقرب من الحاكم، بالقوة المالية، أصبحت الآن فى الدولة الحديثة بحادثة الميلاد أى العدالة الاجتماعية.. فالكل أمام القانون سواء بسواء.
أخيراً يا سيادة الرئيس القادم.. وحدوا مصر على الحب.. اجتثوا بذور الفتنة الطائفية التى زرعها الإخوان منذ ١٩٢٨!
قال شوقى: نعلى تعاليم المسيح لأجلكم
وتوقرون لأجلنا الإسلاما
هذى قبوركم وتلك قبورنا
متجاورون جماجما وعظاما
الدين للديان جل جلاله
لو شاء ربك وحد الأديانا
نقلآ عن المصري اليوم