حذر برلمانيون بريطانيون، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن أى خفض آخر فى القوات المسلحة البريطانية سيضعف من قدرتها على الاستجابة للتهديدات الأمنية المستقبلية وخاصة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
وقال التقرير الصادر من لجنة الدفاع لمجلس العموم البريطانى، إن الأزمة فى أوكرانيا أكدت التهديد المستمر للصراع الدولى رغم انتهاء الحرب الباردة. وحذرت اللجنة من أن الأمن القومى البريطانى يعتمد على قدرته على الاحتفاظ "بردع ذى مصداقية" ضد التهديدات المختلفة.
وأوضح أن إجراء المزيد من الخفض فى حجم قوات الجيش البريطانى يمكن أن يثير فى نهاية المطاف تساؤلات عن فعالية برنامد "ترايدنت" للردع النووى. وأعربت اللجنة فى تقريرها عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأمريكى السابق روبرت جيتس الذى أكد أن تقليل الإنفاق العسكرى يعنى أن المملكة المتحدة لن تكون "شريكا كاملا" للولايات المتحدة كما كان يحدث فى الماضى.
وأوضح التقرير "إذا أعرب أقرب حلفاءنا عن مثل هذا القلق حول تدهور قدرات القوات المسلحة للمملكة المتحدة، هذه الرسائل ستصل بالتأكيد إلى أعداءنا المحتملين." وحذر التقرير من أن أى عمليات خفض إضافية ستترك القوات تكافح لإعادة تكوين قدراتها العسكرية التى كانت قد استبعدتها، فى حالة وقوع أزمات جديدة.
وأوضح أن مجلس الأمن القومى فى الحكومة بحاجة إلى إعادة تقييم مستوى التهديد للمملكة المتحدة على ضوء الأحداث فى أوكرانيا عند تحديث إستراتيجية الأمن القومى العام القادم.