قال المتحدث الرسمى الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية جوشوا بيكر، إن الشعب المصري هو الذي يقرر من سيقود بلاده، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تأمل في مضي الحكومة المصرية قدما نحو انتقال شامل يؤدي إلى حكومة مدنية ديمقراطية يتم اختيارها عن طريق انتخابات تتسم بالمصداقية والشفافية.
وقال "بيكر"، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إن التحولات السياسية نادرا ما تكون سهلة ولا تحدث بين عشية وضحاها، مشيرا إلى أنها تأخذ وقتا وأن الحكومة المصرية سوف تستمر في التزامها بعملية الانتقال التي تقوم على أساس توسيع نطاق الحقوق الديمقراطية وتحقيق التقدم الاقتصادي.
من ناحية أخرى، أوضح "بيكر" أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سوف يعقد خلال زيارته للسعودية اجتماعا ثنائيا مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعتبر فرصة مهمة للاستثمار في واحدة من أهم العلاقات في منطقة الشرق الأوسط وبالتأكيد في منطقة الخليج.
وقال إن مباحثات الجانبين سوف تتطرق على عدد من القضايا من بينها دعم الولايات المتحدة المستمر لأمن الخليج وللمعارضة السورية، والمناقشات الجارية بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، والمفاوضات النووية مع إيران والقلق المشترك من الدور الإيراني في المنطقة.
وأكد "بيكر" أن الولايات المتحدة قامت وستستمر في البحث عن حل للقضية السورية من شأنه التخفيف من معاناة الشعب السوري، مشيرا إلى أن بلاده تقود الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع.
ولفت إلى أن أمريكا قدمت 1.7 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع في سوريا، وأكثر من 260 مليون دولار من مساعدات آخرى غير فتاكة لدعم المعارضة السورية المعتدلة، مشيرا إلى التزام أمريكا بمواجهة التطرف والاستجابة للأزمة الإنسانية الكارثية.
وقال "بيكر": "لدينا علاقات جيدة جدا مع كل دول مجلس التعاون الخليجي، ونتطلع إلى الحفاظ عليها"، مشيرا إلى أن موقف بلاده من إيران يتجاوز المسألة النووية، بما للولايات المتحدة من مصالح أمنية والتزامات تجاه شركائها في المنطقة تسعى للدفاع عنها والمحافظة عليها منذ سنوات.