الاثنين ٢٤ مارس ٢٠١٤ -
٢٨:
٠٩ م +02:00 EET
حكم تاريخي .. ولكن
بقلم : رفعت يونان عزيز
حكم تاريخي .. ولكن محافظة المنيا الاثنين 24 / 3 /2014 مع صدور أحكام القضاء علي 529 بالإعدام وإحالتهم للمفتي من المتهمين في قضايا مختلفة ومنهم قضايا الإرهاب المتهم فيها البعض من جماعة الإخوان المسلمين فكان رد فعل أهالي المتهمين عنيف أثار الفزع والخوف نتج عنها فوضى عارمة بالشوارع والمصالح الحكومية وبمدارس كثيرة بمدن وقري المحافظة ومن أبرز ما فعله هؤلاء قد أصاب أطفال مرحلة الروضة والمدارس الابتدائية بحالات نفسية سيئة فقد تملكهم الخوف والرعب فأرتفع صراخهم والبحث عن أهاليهم ليأخذوهم و بمجرد إشاعة خبر الحكم وأن جماعة الإخوان سوف تدمر وتحرق وتفتل تملك الأهالي رعب شديد فسارعوا بأخذ أولادهم من مراحل التعليم المختلفة الحكومي والخاص وقد ساهم خبر حرق مدرسة ابتدائية بمركز مطاى بزيادة حجم الخوف والرعب مما كان لبعض مديري المدارس قرار صائب وسليم بخروج الطلبة والأطفال تسلمتهم أهاليهم ومنع الفترات المسائية نظراً لقربهم من مكان الأحداث , فما حدث ويحدث من تلك الجرائم الإرهابية وتوابع الأحكام أن الأطفال أصبحوا يعيشون في رعب وقهر للنفس تتسبب لدى بعضهم الحقد والكراهية لجماعة الإخوان المسلمين وقد تشارك في خلق جيل ينتقم عندما يكبر من كل من هو أخواني أو يحسب عليهم أو مجرد أن يلفظ لفظ يذكر فيه كلمة الإخوان وبعض الأطفال قد يعيشوا في حالة من الفزع والخوف لمجرد أي سماع أو رؤية أخواني وبلطجة خاصة يوجد حالات اغتصاب وخطف وقتل الأطفال وغيرها من حالات العنف ضدهم ولعل هذا يحتاج من المدارس متمثلة في الأخصائيين النفسيين ورجال الفن والثقافة والإعلام ومن لهم دور معالجة تلك المخاوف والأزمات التي أصيب بسببها الأطفال وجعلتهم يحلمون ويعيشون في كوابيس تؤثر علي عقلهم
. الأهالي لفظوا أخر ما كان لديهم من تعاطف جراء القرابة أو الجيرة والزمالة وغيرها من المجاملات فالإخوان أغلقوا علي أنفسهم كل الأبواب ووضعوا أنفسهم في هوة سحيقة لا يمكن النجاة منها . ومع هذا نأمل أن تكون الأحكام مصانة ومحصنة بالقوانين الدستورية لتنفيذها لتكون العدالة هي القوة والحصن المنيع لكي يطمئن الشعب ويدرك أنه حقاً علي درب تحقيق العدالة وبداية السير علي طريق الأمن والسلامة وحقوقه حريته مصانة ومكفولة وتلتزم الدولة بتحقيقها , وعلي الجانب الأخر من داخل نفوس الكثير من الشعب الخوف أن تعاد الأحكام وتكون البراءة وتعود الأوضاع لأسوء عهودها القديمة زمن التوت والنبوت زمن سى السيد والقوى والضعيف والمجاملات والمحسوبية والتخويف
.. .فحكم اليوم تاريخي ويوثق ويدرس حين يتم بما في مواد العدالة وإنقاذ الشعب والوطن من سفك الدماء وكذلك تختفي كل القضايا الإرهابية والبلطجة والقتل وتجارة المخدرات وخطف البشر وطلب فدية والفتنة الطائفية من المحاكم جراء الأحكام السريعة الرادعة التي تنفذ علي أن لا تغلبها مصالح أو أي اعتبارات أخري فقضائنا مازال ويظل نزيه وشامخ والتحية والشكر لرجال الشرطة الأوفياء من يبذلون كل ما عندهم من طاقة حتى دمائهم التي تريق كل لحظة من شهدائهم وكذلك قواتنا المسلحة الدرع القوي لحماية الشعب والوطن وما أتمناه علينا كلنا كشعب مصري الأصل أن نشارك بفاعلية علي أرض الواقع بزيادة حجم الإنتاج كلٌ في موقعه أعمال حرة وفلاح وصانع ومعلم وطبيب وموظف وإداري و قيادة تنفيذية وأحزاب سياسية ومجتمع مدني وهيئات ومنظمات وجمعيات أهلية خدمية وحقوقية , ولي رجاء تنقية كل المؤسسات الحكومية والخاصة من لهم فكر أخواني أو يتبعون ويسيرون العمل حسب منهج فكر الإخوان بطرق خفية ويا ليت تختفي التفرقة بين الناس علي أساس الدين والطبقات وتسود العدالة والحرية فحين نتخلص من ذلك نكون قطعنا شوطاً كبيراً نحو تحقيق أهداف ومطالب ثورة 25 يناير 2011 وثورة 30 يونيه لبناء مصر المدنية وتنفيذ لمواد الدستور وتسيير الأمور في طرقها بسفينة الحياة الأفضل نحو بر الأمان حيث المراعي الخضراء والأمن والأمان وتكون أغصان السلام بكل مكان الوادي والصحارى والجبال علي أرضنا الطيبة مصر أم الدنيا ...