تباينت ردود أفعال وسائل الإعلام العالمية حول قرار الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار سعيد يوسف صبري، إحالة أوراق 529 متهمًا إخوانيًا، اليوم، في أحداث العنف التي حدثت بمركز مطاي منتصف شهر أغسطس من العام الماضي عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، إلى فضيلة المفتي.

فعلقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على الحكم بتأكيد "ضرورة معاقبة كل خائن من الطرفين، الشرطة والإسلاميين"، بينما ذكرت وكالة رويترز أن "الجهات الأمنية هي البادئة بالعنف"، معللة ذلك بـ"قتل المئات بمحيط ميدان رابعة العدوية، أثناء فض اعتصام الآلاف من مؤيدي الإخوان، وما لحقه من قتلى آخرين بالجيزة".

أما جريدة لوس أنجلوس الأمريكية، فأشادت بدور المدافعين عن المتهمين، من محاميي منظمة حقوق الإنسان العالمية، بينما نشرت "نيويورك تايمز" الخبر، وأرفقته بنبأ عقد جلسة القضية المعروفة إعلاميًا باسم "خلية ماريوت"، متطرقة للربط بين الأحداث، ونسبة حصول المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ، على مقعد رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة أن حصوله على المنصب بات وشيكًا، متوقعة تشكيل حكومة عسكرية في عهد السيسي، فور توليه حكم البلاد.

واستقبلت جريدة تليجراف البريطانية، نبأ إحالة أوراق 529 متهمًا إخوانيًا إلى المفتي، مصحوبًا بالتنديد بمشاهد الفوضى التي شهدتها المحكمة عقب سماع الحكم، معتبرة في الوقت نفسه أن الإعلان الدستوري للمشير السيسي، في 3 يوليو من العام المنصرم، هو السبب في كل ما يتعرض له الإخوان في مصر، مضيفة أن المرشحين المنسحبين من السباق الرئاسي شككوا فى نزاهة الانتخابات.

وتناول موقع "العربية" الحكم من زاوية بعيدة، إذ سلط الضوء على دور مفتي الديار المصرية، واقتصاره على الاستشارة فقط، موضحا أنه من النادر أن يرفض المفتي الموافقة على حالة إعدام أقرها القضاء المصري، كما ركز الموقع على "الدور البارز لدى الجهات الأمنية في تأمين محيط المحاكمة، مناشدًا سكان محافظة المنيا، الالتزام بالتعليمات المتعارف عليها، وغلق محالهم التجارية، وتفضيل عدم خروجهم من منازلهم في هذه الآونة.