الأقباط متحدون - مونديال قطر 2022 ورشوة بن همام الكبرى...
أخر تحديث ١٦:٢٥ | الأحد ٢٣ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١٤ | العدد ٣١٣٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مونديال قطر 2022 ورشوة بن همام الكبرى...

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عساسي عبدالحميد- المغرب
في يوم 02 ديسمبر من سنة 2010 وقف رئيس الفيفا السويسري "جوزيف بلاتير" منتصب القامة مرفوع الهامة  في حفل الإعلان عن البلد الذي سيحظى بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2022 ، هذا الحفل  الذي تم نقله مباشرة على فضائيات كوكبنا الأزرق و في حضور وازن لممثلي الاتحادات المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم يتقدمهم العضو البارز "محمد بن همام الرشيوان" 

وفي حضور حاكم قطر الرسمي "الشيخة موزة بنت ناصر المسند الفضيحان "  التي كانت مرفوقة بوفد رفيع المستوى يضم خيرة أبنائها وديرتها ، في هذا الجو الرياضي البديع الذي تسمرت فيه الأنفاس و شخصت فيه العيون  وقف الرجل الفولاذي  بلاتير و هو يحمل ظرفا ليعلن  للعالم كله  الدولة التي ستحظى بتنظيم نهائيات كأس العالم لسنة 2022 ...فكانت قطر ..نعم ، قطر التي ستشرف كل العرب باستضافة هذا الحدث الرياضي الهام(...) ...

كبريات الشركات المتعددة الجنسيات تسعى ليكون لها نصيب في كعكة أي تظاهرة رياضية عالمية  منذ الإعلان عن اسم البلد المنظم حتى  نهاية حفل الاختتام و تسليم الكأس للفريق الفائز وهنا يتداخل السياسي بما هو اقتصادي ورياضي و تتشابك الأمور وتتقاطع المصالح الى درجة استعمال وسائل غير أخلاقية  كالرشوة وقذارات أخرى (....)

 جوزيف بلاتير كان يعلم أن سهم قطر هو الطالع  لكن لابأس من الرسميات والإجراءات المتعارف عليها قانونيا ، وكان يعلم مسبقا أن شركة قطر للاستثمار الرياضي  أشترت نادي باريس سان جيرمان الذي كان على حافة الإفلاس بطلب من الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي صديق عائلة  الشيخة موزة (...) مقابل أن يدفع ميشال بلاتيني بأعضاء الاتحاد الأوربي للتصويت لصالح قطر على حساب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان و أستراليا

ويعلم أيضا أي بلاتير أن قطر استخدمت العضو البارز "محمد بن همام"رئيس  الاتحاد الآسيوي السابق وأحد أعضاء الجهاز التنفيذي للفيفا لكي يتكفل شخصيا بدفع الرشاوى لنائبه "جاك وارنر" الذي يحمل جنسية دولة  "ترينيداد  توباغو"  وهو عضو اتحاد الكونكاكاف الذي يضم في عضويته ( أمريكا الشمالية- أمريكا الوسطى – والبحر الكارايبي )

حتى الرئيس "باراك أوباما" الذي بدا لنا على حافة البكاء  والانهيار غداة فوز قطر باستحقاق 2022 كان يعلم بتفاصيل الرشوة الكبرى أو ما اصطلح عليه ب "رشوة بن همام"  رغم دخول بلاده غمار المنافسة لاحتضان المونديال  لتكون النتيجة التي حسمت في جولتها الرابعة  بعد انسحاب كل من استراليا بعد الجولة الأولى ثم اليابان بعد الجولة الثانية فكوريا الجنوبية بعد الجولة الثالثة هي  14 صوت لصالح الشيخة موزة مقابل 8 أصوات لصالح العم سام السام 

وقتها، أي يوم الثاني من شهر ديسمبر من سنة 2010 صرح الرئيس الأمريكي "مبارك حسين أبو عمامة" أنه جد حزين  لأن أمريكا هي الأجدر  بهذا الكارنافال الرياضي و ليست قطر، تصريح الرئيس الأمريكي هو ما يصطلح عليه في العلوم السياسية بالتمويه الذكي للقفز للظفر بقنص أثمن  ، فالرئيس الأمريكي ذو السحنة الطوارقية أو النوبية، أو العفرية  المهم  أن سحنته و اسمه و جذوره قريبة من محيطنا نحن شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أوباما هذا  يعلم اليقين  بأن دولة قطر و عبر  وساطة بن همام دفعت رشاوى لتحصل على أصوت الكونكاكاف و هذه فضيحة يمكن استغلالها سياسيا لتوجيه قطر و تجنيدها كممول وراع رسمي لخلق الفوضى ونشر الخراب ولخدمة الأجندة الأمريكية في المنطقة

يكفي أن يصوت 75 في المائة من الجهاز التنفيذي للفيفا أي 15 عضو من أصل 20 المتبقين حاليا ، لكي يعاد الاقتراع من جديد ، فهل ستذهب أحلام القطريين أدراج الرياح بتجريد بلدهم من شرف احتضان مونديال 2022 ؟؟ ، أم أنه مجرد ابتزاز سياسي من طرف واشنطن ؟؟ علما بأن الأمريكان هم من أثار قضية رشوة بن همام التي هي الآن محط تشخيص وتمحيص   من طرف مكتب التحقيقات الفيدرالي "الف- بي- آي "  الذي يمسك بخيط رفيع فيما يخص رشوة القرن و هذا الخيط هو أحد بنوك نيويورك  الذي كان معبرا لحوالي مليوني دولار من شركات بن همام الخاصة الى جيوب أفراد عائلة
الترينيدادي "جاك وارنر"


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter