مينا ملاك عازر
كتب مستشار الرئيس للإعلام السيد أحمد المسلماني عن توكل كلمان بأنها طفلة تلهو بجائزة نوبل، وردت عليه توكل قائلة بأن ما دام المسلماني يهاجمها فهي على الجانب الصواب من التاريخ.
وللأسف أن مستشار رئيس جمهوريتنا تنازل كثيراً ليكتب عن واحدة كهذه، ولكن الكارثة الحقيقية أنه قال في معرض كلامه عنها أن جائزة نوبل هي جائزة لهدم الجيوش في معرض بحثها عن القضاء على الحروب!!! هل أنت مقتنع بهذا يا سيد مسلماني!؟ فإن كنت مقتنع بهذا لما رأيته في البرادعي، فكيف الحال مع زويل الذي كنت مستشاراً له لشئون الإعلام!؟ وإن كانت الأمور تكشفت لك بهذا الخصوص، لماذا لم تعلنها لنا؟ وإن كنت أخطأت في تقديرك بالنسبة لزويل، فأنت من المؤكد قد أخطأت في حق الأديب العالمي نجيب محفوظ، ولن نقبل منك أن تخطئ في حقه في معرض هجومك على كرمان والبرادعي و"زويل" لن نقبل أن تسيء للسادات الذي بالجيش حرر أرض، لذا هي ليست طفلة يا سيد مسلماني لأنها استطاعت هدم بلد بحجم اليمن، بلد سفكت الدماء وبذل بشر أرواحهم شهداء من خلال حروب لتوحيد اليمن الذي يتجه اليوم نحو التقسيم لأربع دويلات.
وأنتِ لست على حق يا كرمان، ولست على الجانب الصواب من التاريخ، لأنك في مزبلة التاريخ، لعلك لا ترين كيف ترتع الطائرات بدون طيار بسماء بلادك، وأنا أفهم أنها لا تهمك شأنك في ذلك شأن الإخوان الذين تنتمين لهم، وأنك تسعين لتنفيذ أحلام الجماعة بتقسيم البلاد كما كنتم تريدون بمصر وتحلمون بسوريا مقسمة.
أفهم موقفك المدعوم بالفكر الإخواني، لذا لا أراك طفلة فأنت كبيرة ناضجة منفذة لمخططات عالمية، وموضع ثقة دول كبرى، فكيف تكونين طفلة عابثة لاهية بجائزة؟ أخطأ السيد مسلماني التقدير كما أخطأت أنتِ أيضاً تقديرك لموقفه، لم يدرك المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أنك نتاج مخططات غربية طامحة في تفتيت الأوطان أو ربما أدرك متأخراً فاستشاط غضباً، فأساء طريقة الهجوم فأساء لرموز وطنية، بينما هو يهاجمك ولكن لا عليكِ ولا عليه فحان الآن وقت القصاص منك.
فيا ايتها الحائزة لجائزة نوبل يجب أن تفهمي أن ما جرى بمصر ليس انقلاباً وإنما هو ثورة ضد مخططات من هم وراءك، أهل مصر خرجوا الي الشوارع وإن كنت تعاني من مرض الرؤية الإخوانية أشير عليكِ أن تذهبي لطبيب أمراض نفسية لفحصك ولعله يعالجك فالعمى الذي تعانين منه مصدره عقل مظلم أو نفسية مريضة ترنو لتخريب الأوطان.
وأخيراً عزيزي القارئ، يعز علي أن أهاجم السيد المسلماني وهو الذي في منصب أعلامي حساس بمؤسسة سيادية، ويعز علي أنه أساء في هجومه لشخصيات وطنية اثناء نقضه ونقده لشخصيات غير وطنية، ويزعجني أنه بهجومه هذا وضع عضو بمؤسسة كبرى بمصر في مرمى نيران شخصية تافهة كهذه، ولكن هذا ما يعيب الغضوب ومن يعمي الغضب عينيه.
المختصر المفيد اغضبوا ولا تخطئوا.