فى سهرة منزلية مع الأصدقاء تطرق الحوار للانتخابات الرئاسية، قالت الدكتورة نجوى: هو علشان واحد أنقذ ابنتى من الاغتصاب.. أقوم أجوزها له!
كان واضحاً أنها تعنى مصر والذى أنقذها هو المشير السيسى!
قلت لها مبتسماً: ولكن إذا تقدم لها من أنقذها يطلب يدها، كما يتقدم لها من تحالف مع العصابة التى حاولت اغتصابها، وتقطيع أطرافها شمالاً وجنوباً ثم اقتسام ما تبقى منها.
قاطعتنى د. نجوى: ماذا تعنى بالعصابة؟
قلت: العم سام «أوباما»، العم جان بول «إنجلترا»، العمة أشتون «الاتحاد الأوروبى»، العمة ميركل «ألمانيا»، العم أردوجان «تركيا»، العم بن جوريون «إسرائيل»، العمة موزة «قطر»، العم بديع «الإخوان»، ثم أكملت: لو أن هذا الفارس النبيل تقدم لابنتك وسط هؤلاء المتظاهرين بالحب لها، ولكن ابنتك تعرفهم تماماً، واختارت من كان على استعداد أن يضحى بعمره وعمر أسرته «المؤسسة العسكرية» من أجلها فهل هى مخطئة إن اختارته؟!
قال: أ.د. أحمد عبدالهادى: بل غبية إن اختارت غيره! قالت: د. نجوى.. وصلت يا دكتور أحمد.. شكراً!
قالت المهندسة تغريد: أليس عجيباً أن الذين حاولوا تفجير محطات كهرباء الهرم، من كليات الطب والصيدلة؟!
قال د. يوسف وهو قادم من أمريكا: أخبرتنى طبيبة روسية أنها قرأت دراسة عن الأطباء والصيادلة، ملخص هذه الدراسة أن الذكاء سبعة أنواع، أكاديمى، اجتماعى، نفسى، رياضى، ذاكرة، رقمى، إلهامى inspiration، وأن معظم الأطباء والصيادلة أغبياء فى معظم هذه الأنواع إلا الذكاء الأكاديمى، فتجد الواحد منهم أستاذاً جامعياً وفاشلاً مع زوجته وأبنائه!
قلت أنا لا أعتقد أنها مسألة ذكاء بقدر ما هى جهل مطبق بالتاريخ! هؤلاء المساكين لا يعرفون أن التاريخ كاد يعيد نفسه معنا! المؤرخ السمنودى مانتون ٣٠٥ ق.م يقول: فى عهد الملك توتى مايون أصابتنا ضربة من الله اسمها الهكسوس، تسللوا سلمياً إلى بلادنا حتى وصلوا لحكم البلاد وإذلالها، استوطنوا الشرقية «أواريس»، تآمر زعيمهم أبوفيس مع ملك كوش لمهاجمة مصر من الجنوب، وسوف يقتسم البلاد معه، ولكن كاموس «ابن سقن رع» ألقى القبض على رسول الخيانة، بدأت المعارك.. استشهد ملك مصر سقن رع، ومن بعده الملك كاموس، وتم التحرير على يدى أحمس.. يقول المؤرخون: نساء أواريس لن تلد بعد الآن من شدة الرعب وهول المعارك!
قصرت مصر فى غزو الهكسوس «السلمى» وملوكهم الـ٨١، كما قصرت فى جماعة ١٩٢٨، ٨١ عاماً من التدمير علماً وديناً ووطنية، ووحدة قومية! طردتهم مصر إلى غزة.
قال دكتور إبراهيم رياض: بفرض جهلهم بمخطط بن جوريون ومساعدة باقى العصابة فى تفتيت ٣ دول كبرى «العراق- سوريا- مصر» إلى دويلات متناحرة على أسس دينية وطائفية، يقول بن جوريون: نجاحنا لا يعتمد على ذكائنا بقدر ما يعتمد على جهل وغباء الطرف الآخر! دمروا العراق، سوريا، وأوشكوا على القضاء على مصر!
استطرد اللواء إبراهيم منفعلاً: ماذا يريد هؤلاء الأغبياء الجهلة المغيبون المرتشون.. هل يريدون بلادهم مثل سوريا والعراق؟!
قلت: أنت مريض ضغط، وهؤلاء المساكين لم يكتووا بنيران حربى ٦٧، ٧٣ مثلك، ولا يعرفون معنى وطن، ألم يقل عاكفهم: طظ فى مصر!
رجعنا إلى د. نجوى.. قلت لها: مبسوطة كده؟
قالت: اتشتمت واتبهدلت، وطلعت غبية وجاهلة.
قاطعتها: وبنتك أذكى منك..
ولكن مصرنا.. اسمها المحروسة.. وربك يا نجوى رب الجنود.. قال مصر قدهم وقدود.
المصرى اليوم