بقلم المحامي نوري إيشوع
في ليلة ضجر، وحدة قاتلة، ترقب و قهر
مواكب حزينة غابت في البعد عن النظر
عيون مسافرة في دروب التيه و الخطر
هبت من صمت صحراء العمر غيمات
تحمل غبار و عاصفة رمال و ضجر
ارتعبت الطبيعة، ارتجفت اوراق الشجر
لبست الجبال وشاح السواد، بكى الصخر
اختفت الواحة بعد إنتظارها الممل للمطر
هاجرت البلابل الباكية أغصان الشجر
ودعت الفراشات براعم الأزهار والعطر
لممل البحر شطآنه و فرض علينا الحظر
أعلنت السهول الحداد، هاجر النهر
في لحظة صمت، عادت مواكب السفر
ضحكت السماء و رقصت الغيمات
بكتْ الطبيعة فرحاً فجن جنون المطر
عادت الحياة للقلوب الدافئة بعد الممات
لبس البشر البياض مبشراً بانتهاء السفر
إنقشع الجفاف بعد أن إرتوت أنهار العمر
أضاء الحب ليالينا و أنارتها أنوار القمر
ودعنا عاصفة العمر، غمرتنا الفرحة
رافقتنا المهره و عشقنا المراعي و السهر
اتحدت ارواحنا وودعنا السفر الى أخر
الدهر
قصتنا الحزينة
بطلها، جنون المطر