مبتدأ | الجمعة ٢١ مارس ٢٠١٤ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
ارشيفيه
في يومها يجب أن نوفيها بعض من حقوقها علينا، نقدر مجهودها، ونعترف بفضلها علينا، نتفكر في كينونتها، فهي تستحق أن نتحدث عنها، لنقدم تحية تقدير واحترام وإجلال للمرأة، الأم، الأخت، الزوجة، الابنة، أصل مجيئنا إلي هذه الحياة وسر أسرار حياتك، ريحانتك أم أزهارك، هكذا بدأ الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي حديثه عن المرأة في يوم تكريمها عن أعظم الأدوار التي تقوم بها في عيد الأم.
وأضاف هارون كلما حاولت أن تعد حقوق الأم عليك فأنك لن تستطيع أن تحصى فضل هذه المرأة ، ففي كل مرة تتذكر فيها أنك مخلوق له حاجات، تذكر أنها مخلوق له من الانجازات ما يستحق الإقرار والاعتراف باحتياجنا الدائم لها.
وتابع هارون يكفي انك كلما شعرت بضغوط الحياة، استشعرت همساتها التي كانت تبثها في نفسك لتواسيك وتشجعك وهي تحنو عليك وتحتويك كطفل صغير.
وأوضح هارون إن أمر تلك المرأة يدفعك للكثير من التعجب، فبينما هي مخلوق رقيق حساس ووديع كما شبهه النبي (ص) بالقوارير، تجد لديها قدرة وصلابة تمكنها من تحمل ما لا يطاق، فهي قادرة علي القيام بواجباتها متحملة أعباء أكثر من طاقتها رغم ما يؤرقها من ضغوط نفسية وتحتملها، ومشاكل اجتماعية تحاصرها.
واستكمل هارون أن المرأة إن أرادت العفة فلن يغريهـا مئات الرجال، وإن كانت الوحيدة بينهم، كما أنها إذا قررت الخيانة فهي قادرة عليها، ولو سجنت بين أربع جدران، وبالتالي يجب أن تعامل المرأة علي أنها كل متكامل من الإنسانية، أي يتخلى الرجال عن مبدأ الاستحواذ عليها بدافع من الأنانية، فهي تحتاج لمخاطبة أفكارها لا جسدها، كما أنها داخل الزواج بحاجة للإيمان بأهمية الإشباع العاطفي عندها بدون التمركز حول العملية الجنسية فقط.
وتسال هارون في ظل كل ما يقع علي عاتق المرأة في مجتمعاتنا، نحتاج أن نسأل أنفسنا هل حقا نؤديها حقها؟ ووجه كلماته الأخيرة للرجال أن لا تطالبها بالصدق وأنت لست بصادق معها في قولك وفعلك، ولا تحثها على عدم الخيانة مطالبها بالإخلاص، طالما أنت غير آمين عليها، ولا تقدر المسئولية التي تقع عليك تجاهها، فأنت عليك أن تحميها كما يحمى الأب ابنته، وتسمعها بصدر رحب كالأخ، أن تحتويها كابنة مثلما تحتوى أبناءك، وتكن أنت الصديق الذي يفهمها.