كتب :أبوالعز توفيق
قامت لجنة مكلفة من الرئيس عدلى منصور بالذهاب إلى محافظة الأقصر برئاسة القاضى الدولى فؤاد عبد المنعم ، والمستشار الدولى د. اسكندر غطاس الأستشارى بمكتب الأمم المتحدة ، والمستشار عمر مروان مساعد وزير العدل ، و دكتور حازم محمد عتلم رئيس قسم القانون الدولى بكلية الحقوق جامعة عين شمس ، و دكتورة سهير لطفى مستشارة اللجنة فى معاملة المحتجزين ، والمستشار إيهاب المنباوى خبير مكافحة الإرهاب بمكتب الأمم المتحدة ، والمستشار اشرف نبيل لدراسة أحوال الأقباط فى الصعيد وخاصة لما تعرضوا له من أعمال عنف وفتن طائفية
حيث ذهبت اللجنة فى الصباح لمطرانية الأقصر والتقت بالأنبا يوساب الأسقف العام المكلف من البابا لأعمال إدارة أبرشية الأقصر، وكذلك الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى ، ومجموعة من الكهنة وجرى مناقشة الأحداث والأوضاع الصعبة التى يمر بها الأقباط من القتل والخطف بالإضافة إلى التهميش والتمييز وبناء وترميم دور العبادة فى كل من المحافظتين وكان النقاش يتم بكل صراحة ووضوح .
وفى المساء التقت اللجنة بوفد الأنبا هدرا أسقف أسوان ، وتحدث القس مكاريوس راعى كنيسة المريناب وشرح بالتفصيل الأحداث الصعبة التى مر بها ووصلت لعدم فتح الكنيسة وإلغاء القباب والصلبان وعدم الصلاة فيها وإجبارهم عن التنازل عن رخصة كنيسة وتحويلها لمضيفة ومن ثم محاولة تحويل رخصتها إلى منزل للصلاة وجرى مساومتهم من المتشددين والشرطة مقابل التنازل عن حبسه ستة أشهر لمخالفة البناء ولكى يسمح لهم بالصلاة فيها ، وبالرغم من كل التنازلات لم تفتح الكنيسة حتى اليوم وتم استبعاده ككاهن من الصلاة بها لمده سنتين ورفضوا دخول اى كاهن آخر
وأيضا التقوا بمنظمات المجتمع المدنى حيث عرض صفوت سمعان رئيس مركز وطن بلا حدود للتنمية البشرية وحقوق الإنسان ثلاثة عشرة ملفا ، و قدم لهم نسخ بذلك بالمستندات تتعلق بخطف الأقباط فى نجع حمادى الذين وصل عددهم إلى أكثر من 65 قبطى لطلب فدية لتحريرهم ، وأصبح الخطف تجارة رائجة ومكسبه تتعدى أحيانا إلى 500 ألف جنيه للرأس الواحدة بالإضافة إلى الضرب والتعذيب وتقييد الأيادى ، ولم تقم الشرطة فى السنة السابقة التى اعد فيه التقرير بأى مجهود وتركتهم فى مواجهة الإرهاب المنظم وأحيانا الوساطة ، وقدم ورقة باختفاء عزت عطا هلال من منفلوط بأسيوط وتباطؤ الشرطة فى التحقيق فى واقعة اختفائه منذ 18/7/2013 حتى اليوم وهو ما يعد اختفاء قسرى
وكذلك تطرق إلى ملف حرق فنادق ومحلات الأقباط بالأقصر أثناء فض اعتصام رابعة وترك الأمن الأقصر مستباحة ولم يتدخل إلا عندما قام الأهالى بالتصدى للغوغاء ورفضت المطافئ لمدة أربع ساعات التدخل لإطفاء الحرائق إلا لما يأذن مدير الأمن بذلك بينما على الناحية الأخرى جرى نهب وتكسير محلات بشارع المحطة تحت رعاية الشرطة وهم يحمون الناهبين بحجة أنها محلات للإخوان والسلفيين
وشرح ملف الأحداث الخاصة بقرية المراشدة بقنا التى اتهم فيها عجوز سنه 74 باغتصاب طفلة عمرها 4 سنوات وتم حرق منزله تماما والاعتداء وحرق محلات الأقباط ونهبها والاعتداء على الكنيسة ، والطب الشرعى أفاد بعدم حدوث اغتصاب أو تعدى للطفلة وبالرغم من ذلك اجبر على التهجير من قريته وتحمل الأقباط خسائر بأكثر من 100 ألف جنيه ولم يعوضهم احد حتى اليوم فهم وحدهم من يدفعون ثمن التحريض ولم يقدم متهم واحد للعدالة
وكذلك إلى أحداث الحرق والنهب لعدد 40 منزل وقتل أربعة أقباط بنجع حسان بقرية الضبعية بالأقصر التى تمت بسبب تقصير الشرطة وعدم تقديرها لخطورة الأمور وأدلى بشهادته الشخصية التى روى فيها اتصالاته بأحد الأشخاص الذين قتلوا واتصالاته بالمسئولين الأمنيين ، والذين تقاعسوا عن القيام بدورهم وشارك فى مناقشة هذا الملف المحامى اشرف شكير محامى المجنى عليهم موضحا بعض التقاعس فى التحقيق من المباحث ومحاولة تصويرها بأنها قضية ثار بسبب مقتل شخص مسلم بينما الذين قتلوا لا علاقة لهم إطلاقا بحادثة القتل .
وأنهى سمعان حديثة بفشل التعليم فى مصر وتعسف النيابة الإدارية وتأخون الإدارة التعليمية التى تبطش بالمعلمين الأقباط من أعطائهم ترقيات وسحبهم منهم وتعيين مديرين وموجهين ينتموا للإخوان ومن أيضا فصل المدرسيين المؤقتين الذين يعملون من عشرات السنين وعند تثبيتهم جرى طردهم وتعيين آخرين محلهم لم يعملوا سابقا وهم تبع المحاسيب و الأقرباء
وتطرق المحامى بدوى عبد الظاهر من البرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان عن موضوع المعلمة دميانة عبيد المتهمة بالازدراء ، وعن التعسف والظلم الذى تعرضت له من المتشددين ومن النائب العام الخاص سابقا وكذلك موضوع خطف البنات القصر وتغيير ديانتهم حيث يشعر من فعل ذلك بأنه قدم خدمة للإسلام ومن يقم بحرق وتكسير كنيسة يشعر انه عمرو بن العاص وهى مفاهيم مغلوطة تسىء لنا كمسلمين ولا تعد فخرا لنا ويجب أن يحاسب من يفعل ذلك
وتحدث الناشط ميخائيل رمزى من مركز وطن بلا حدود بأسوان عن الأحداث الصعبة التى مرت بها كنيسة المريناب والتسويف والمماطلة التى جرت وبرعاية مسئولين أمنيين وبتحريض دعاة من الأوقاف وكذلك الأوضاع الصعبة بكوم امبو وما تتعرض له من أحداث تتسم بالطائفية والعنف وعدم التسامح
وانتهى اللقاء الذى استمر ثلاث ساعات بوعد بكتابة تقرير مفصل والتحقيق فيه ورفعه إلى رئيس الجمهورية.