الأقباط متحدون - سارة أم المؤمنين بالمسيحية
أخر تحديث ٠٦:٤٣ | الخميس ٢٠ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣١٣٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سارة أم المؤمنين بالمسيحية

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

عرض/ سامية عياد

دعاها والديها باسم "ساراى" ومعناه أميرتى ، وكان كل منهما يحسبها الأميرة المحبوبة لديه جدا ، إبراهيم ايضا كان يناديها بساراى حيث كانت موضع حبه وفرحه ، لم تستغل حب إبراهيم لها فى طلب أمورا مادية أو أصدار أوامر فى البيت كصاحبة سلطان ، الأميرة هى التى تجتذب الكل لحساب ملكوت الله ، أنها أمنا سارة أم المؤمنين كما أن إبراهيم هو أب المؤمنين.

القمص تادرس يعقوب كاهن كنيسة مارجرجس سبورتنج يتخيل أنه يجرى لقاء فى الفردوس مع سارة ، وتتحدث سارة معه عن إبراهيم قائلة : لا أنسى إبراهيم وهو فى التسعينات كان يجلس أمام الخيمة ومتى رأى إنسانا غريبا يجرى إليه كطفل متهلل ليجلس على مائدته ، أنى مدينة لإبراهيم الذى كشف لى عن مفهوم الحب الصادق ، كان يخبرنى دون تملق أنه يعيش ليس مع سيدة من هذا العالم ، بل مع ملاك من السماء وكنت أخجل من كلماته ، كانت هذه أحاسيسى من جهته أنه إنسان الله صديقه الشخصى لا يفارقه الرب .

لا يليق بى أن استخف بإنسان مهما بلغت ضعفاته وخطاياه ، فربما يسبقنى هو ونسله فى الأمجاد السماوية ، هكذا نتعلم من حياة أمنا سارة ، منها أن الله فى حبه يحتمل ضعفاتنا وأخطاءنا ان رجعنا إليه، لقد تسرعت سارة حين طلبت من أبرام أن يدخل على جاريتها هاجر ، كان يلزمها أن تنتظر عمل الله ولو فى النفس الأخير، تدخلها البشرى غير حكيم سبب لها ولنسلها متاعب كثيرة لأجيال طويلة ، لكن العجيب فى الله أنه إذ رأى سارة فى ضعفها مازال قلبها ملتصق به ، حول أخطائها وضعفاتها لبناينها وبنيان نسلها وان كان سمح لها بالتأديب ، فنسل هاجر وان كان قد حمل عداوة لنسل اسحق ، لكن الله حول العداوة لأجل توبة اسحق.
 ايضا أخطات سارة على اذللها لجاريتها هاجر لكن الله أرسل لها ملاكه على عين ماء فى البرية ليقيمها رمزا للشعوب الأممية، وجاء رب المجد يسوع ليضم نسل الجارية مع نسل سارة إذ تمتعت الأمم بالبنوة لله ، تعلمت سارة أنه ليس إنسان بلا خطية ، فزوجها إبراهيم رجل الهن العجيب ، كانت تراه كملاك الله وله ضعفاته شعرت بالتقصير حين طلب منها أن تقول إنه أخيها وهو فى الحقيقة أخيها من أب واحد .

حقا نتعلم الكثير والكثير من حياة أمنا سارة ، نحن نفتقد الحب الصادق الآن فى الأسرة ، مناسبة حلوة أن نتعلم فى عيد الأسرة ، الترابط بين أفرادها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter