الأقباط متحدون - حرب المساجد على الشعوب...
أخر تحديث ٠٠:٣٠ | الخميس ٢٠ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣١٣٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حرب المساجد على الشعوب...

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

 عساسي عبدالحميد- المغرب

= ( مصر،  كنانة الله في أرضه  ما طلبها عدو إلا أهلكه الله..)  هكذا يستهل القرضاوي إحدى خطبه البتراء في إحدى صلوات الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة قمرة قيادة العمليات في حرب القرضاوي على مصر وعلى شعوب المنطقة...، ويضيف قائلا  في حلقة من  حلقات الشريعة والحياة التي كان يقدمها في أواخر التسعينيات من القرن الفارط المخبر الاخواني والمؤذن السابق في أحد مساجد دبي التابع  للإخوان "أحمد منصور"  أن نبي الأمة قد أوصانا في أحاديثه الموتورة عن مصر،فعن حديث مروي عن عمرو بن العاص قال :حدثني عمر أمير المؤمنين أنه سمع "صلعم"  ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر : ولم يا رسول الله ؟؟ قال  ، لأنهم في ربــــــــاط إلى يوم القيـــــــامة....!!؟؟؟)....
 
= هكذا يريدكم القرضاوي وحكام قطر أيها المصريون،  حملة سلاح تسملون العيون وتبقرون البطون.... تغيرون وتنهبون... تفجرون الصروح بأحيائها... و تحرقون الباصات بركابها ....وترعبون خلق الله في مشارق الدنيا ومغاربها....!!؟؟؟ و في غزوة مانهاتن لآية لقوم يتفكرون(....)... نعم، هذا رباطكم أيها المصريون إلى يوم القيامة ....لا يريدونكم أن تحملوا مشاعل العلم و التحضر، لا يريدونكم  جسر ومعبر الثقافة والحضارة وبوابة العالم نحو افريقية وآسيا  بل محطة مقبلة لغزو روما ومدائن بني الأصفر ..... كما جاء في الأحاديث المأثورة التي تبشر المسلمين بالتمكن من حاضرة الفاتيكان الصليبية وحواضر الفرنجة والطليان والآريان والانجلتار....بعد أن يذبح رجالها ويسبى أطفالها و تنكح نسوتها ....نعم هذا قدركم أيها المصريون أن تكونوا في رباط إلى يوم القيامة...في رباط إلى يوم القيامـــــــــــة   (....)
ولهذا لم يكن من المستغرب أبدا بأن يأمر الخليفة عمر بن الخطاب قائد جيش المسلمين بمصر عمرو بن العاص بإحراق مكتبة الإسكندرية عند فتحه لمصر  واستعملت بردياتها و كتبها وذخائرها وقودا لحمامات الإسكندرية لمدة تزيد عن ستة أشهر، و هذا كله بغية وضع حد فاصل لعلاقة المصري بالعلوم والآداب والفنون وبداية عهد جديد يوطد لعلاقة جديدة بوافد جديد من شعاب مكة اسمه "الإرهــــــــــــــاب" .....
 
= الجنرال القرضاوي، أحد أبرز جنرالات حرب المساجد المعاصرين التي يشنها على شعوبنا عدو اسمه "الإرهاب"، الإرهاب هذا يوظف  رجال دين ودعاة وأئمة مساجد من خريجي معاهد ذات بصمات وهابية سلفية نهلوا من معين الجهل والعنصرية حتى الارتواء فأضحت فتاويهم و تصريحاتهم كريح السموم، نظراتهم هي الأخرى  تقطر سما زعافا كذات القرنين العرفاء في ظهيرة رمضاء، هؤلاء المشايخ والدعاة و حملة القرآن هم القادة  الميدانيون  لحرب المساجد التي يشنها  الإرهاب على شعوبنا وعلى كل مشروع مجتمعي تنموي حداثي ديمقراطي ....
= القرضاوي ،  رغم بلوغه  ثمانية عشريات ونيف  ما فتئ يساهم في الخراب و يدعو إليه ويعرض سلامة وأمن شعوب المنطقة برمتها  لمزالق  غير محمودة العواقب وأنفاق مجهولة المخارج، كان من المفروض أن تجعل منه الثمانية عقود من عمره المديــــــــــــد ذلك الرجل الحكيم المتعقل الذي  يقدر الأمور حق قدرها  ويكون بمثابة صمام أمان أمام كل زيغ أو اعوجاج من شأنه إلحاق الأذى بشعوبنا، لكن الشيخ أبى وهو في هذه السن إلا أن يشعلها ويؤججها كل خطبة جمعة بل  وكل ما أتيحت له الفرصة على القناة الأمارة بالسوء، أبى الشيخ إلا أن  يجعل من المنومة عقولهم والمغيبين كومات حطب  وأدوات مهالك تعرض أمن و سلامة  مواطنين للمخاطر و تجعل من كل انفلات أمني لا قدر الله وقت ميت  يشل الطاقات و يقتل ملكات الخلق والإبداع لدى الشباب  ويعطل مسلسل التنمية....
 
=القرضاوي،   اتخذ من الدوحة قاعدة  لقيادة عملياته و إرسال صواريخ أرض-أرض ذات الرؤوس الجرثومية، وهذا بتمويل و دعم من مشيخة قطر الراعي الرسمي لنشر الخراب، حاليا يشن الشيخ  حربا على مصر وشعبها بتحريض فئة من  المغيبة عقولهم على الاستمرار في التخريب والدمار وترويع المواطنين،  وينادي بعودة إخوانه من الرضاعة لحكم مصر و عودة  الربيب الشرعي العياط الأخنس لكرسي الرئاسة لقيادة مصر نحو هاوية المهالك، فالشعب قاصر في نظر القرضاوي ما دام يرفض شرع الله و سنة نبيه  ....
و الغريب في الأمر أن واشنطن تؤيد عمل القرضاوي و تشجعه على الاستمرار فيه وهو الذي اهتز طرب و فرحا أي القرضاوي و رفع يديه شكرا لرب العزة على عملية 11 سبتمبر 2001 الإرهابية وصلى ركعتي شكر على هذا العمل الجهادي ولو أنه أظهر غير ما أضمر و أصدر بيانا يدين فيه هذا العمل الارهابي و هذا يدخل في باب الجهاد و كيفية التعامل التقوي مع العدو ولو بالكذب والنفاق فكان بيان القرضاوي كذبا حلالا على أمريكا .....والكثيرون فعلوا هذا وهم من حملة الدعوة ورجال الدين وبعض الاعلاميين  كالمنافق "عمرو أديب" و سفير الوهابية الدائم "يوسف البدري" ، و مفتي السعودية الدجال الأعور الذي لم تسعه الدنيا فرحا فبكى من شدة الفرحة، وامام مكة "عادل الكلباني" ....هؤلاء كلهم دعوا و صلوا لله شكرا على غزوة مانهاتن .....   
=عندما يتلو خطيب الجمعة أو إمام مسجد على مسامع المصلين هاتين الآيتين ....
*( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ....)
* (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله ورسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ...)
 فهذه دعوة صريحة للعنصرية و القتل والسلب ....أو عندما تجود قرائح جنرالات المساجد و تصدح حناجرهم بصواعق الأدعية من قبيل ...( اللهم أُنصر مجاهديك المرابطين في كل دار من ديارك، وكل ثغر من ثغورك، ثبت أقدامهم وأرسل عليهم نفحات من جنانك ليواجهوا أعدائك برجاء لقاءك... إنك لا تخلف الميعاد... اللهم ذكرهم بحور عينك... وبحلاوة غلمانك... وبجريان أنهارك... لكي لا يولوا الأدبار عند لقاء عدوك...)
اللهم اجعلنا سيوفك المسلطة على رقاب أعدائك... اللهم اجعل صروحهم تهوى... ومدائنهم تكتوي... وصوامعهم تلتوي... اللهم أسمعنا نحيب نسائهم... وصراخ أطفالهم... لتشفي غليلنا... وتداوي جروحنا... وتذهب كروبنا...)...
أليس هذا الخراب و الجهل بعينيه ...؟؟؟

= كثيرا ما تخوض الجيوش  حروبا  إما لصد هجوم عدواني  أو استرجاع ثغر من ثغور الوطن  برية كانت أم بحرية،فتكون  حروبا يفرضها عدو مهاجم أو مغتصب فيصير الدفاع عن حوزة الوطن واجب وطني،  كل حسب  موقعه ،...
في النصف الثاني من القرن الفارط خاضت مصر أربعة حروب حرب فلسطين  1948، حرب العدوان الثلاثي 1956 ، حرب الستة أيام 1967 و حرب أكتوبر 1973 ، ولو كان للعرب مثقال ذرة عقل لتفادوا صراعهم أصلا مع الدولة العبرية التي رأت النور في ماي 1948 ،و لقبلوا التقسيم ألأممي الذي أعطى آنذاك حصة أكبر  للفلسطينيين ولقاموا بالتطبيع والتعاون معها، لكن لضيق عقلهم و لقصر رأيتهم  قال العرب لا  ورفعوا السلاح في وجه اليهود....فكانت بداية الكوارث(...) وقد تنتقل  الجيوش خارج الوطن لكي تحارب في اطار تحالفات يفرضها المشهد السياسي وفق تصورات النظام الحاكم ...كما حدث في حرب اليمن في ستينيات القرن الماضي  و حرب تحرير الكويت سنة 1990 ....

...لكن تبقى  أشد الحروب فتكا و تخريبا للأوطان، تلك التي يفرضها علينا عدو اسمه "الارهاب"  وتكون خنادقها ومستودعات ذخائرها المساجد التي تزود المتلقن والمستمع بخطابات دينية  يحشو بها الامام من أعلى المنبر عقول المصلين المستمعين الخاشعين  و يصنع من الشباب مشاريع انتحارية همها الفوز بالدار الأخرى ولا قيمة للبناء والتعمير والإبداع في قاموس شباب مدجج  بهذا النوع من السلاح الجرثومي المدمر ....


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter