كتب: هاني دانيال - خاص الأقباط متحدون
أكد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن الإسلام دعا إلى السلم والعيش المشترك، وأن صحيح الدين غير موجود الآن، وينبغى مواجهته بدلاً من الدعوة لإقصاء الدين بشكل عام، خاصة وأن الدعوة بهذا الشكل تسبب التباسًا لدى البعض، وكأن المطلوب إبعاد الدين بشكل مطلق من الحياة.
ودعا د.عبد الجليل إلى دراسة الدين في المدارس بشكل مناسب، حتى يتم محاسبة من يقوم بتقديم الدين بشكل خاطيء، بينما غياب التدريس يتسبب في وجود أفكار غريبة لا يمكن مواجهتها.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "مستقبل التفاعل والتنوع في مصر" والذي تنظمه "الهيئة القبطية الإنجيلية"، بمشاركة 170 مشاركًا ومشاركة، يمثلون نخبة من المثقفين والمفكرين والأحزاب السياسية والمجتمع المدني.
هذا وقد أشاد الشاعر والمفكر المعروف، أحمد عبد المعطي حجازي، بما قدمه عبد الجليل من أفكار تنويرية لم يشهدها المجتمع منذ فترة كبيرة، إلا أنه انتقد الشيوخ التابعين لوزارة الأوقاف، وما يصدرونه من أفكار تكفيرية ضد الأقباط والمرأة والمثقفين، مؤكدًا على ضرورة محاسبتهم على تلك الأفكار.
ودعا حجازي الدكتور عبد الجليل لإعلان موقفه بشأن الشريعة والفتاوى الخاصة بملاحقة المثقفين والمفكرين وحدود تطبيق الشريعة في المجتمع.
أما وكيل وزارة الأوقاف، الشيخ شوقي عبد اللطيف، فقد رد بالتأكيد على أهمية تطبيق الشريعة من أجل ملاحقة المجرمين، مؤكدًا أنه لو تم تطبيق الشريعة على الإرهابيين لتم محاصرة التطرف في المجتمع.
من جانبه، أكد الأستاذ سيد علي، الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام، أن الحزب الوطني هو المسئول عن التردي الموجود في المجتمع حاليًا، وأنه لا يخدم التنوع في المجتمع المصري، خاصة وأن الحزب لا يقوم بترشيح أقباط في انتخابات مجلس الشعب أو الشورى، وحتى المرشح الوحيد في انتخابات 2005، انسحب من الانتخابات.
وأوضح علي، أن الحزب والحكومة يمارسان التزوير بشكل كبير طوال السنوات الماضية، وتساءل هل بإمكانياتهما أن يمارسا التزوير الإيجابي من خلال مساعدة المرشحة المسيحية الوحيدة في دائرة الجمالية والتي أصبحت بلا نائب بسبب استقالة الوزير ابراهيم سليمان، عضو البرلمان السابق.