كتب – نعيم يوسف
قام المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اليوم بتفقد المدينة السكنية التي تقيمها مؤسسة "معا"ً لتطوير العشوائيات على مساحة60 فدان بطريق القاهرة الإسماعيلية وتضم 5300 وحدة سكنية، المرحلة الأولى منها 1000 وحدة تحت الإنشاء لنقل ساكني 6 مناطق عشوائية غير آمنة وفق دراسات تتم على أسسها تحديد المناطق العشوائية الأكثر تضرراً.

وقد رافق رئيس الوزراء السادة وزراء الإسكان، والتنمية المحلية والإدارية، والتخطيط والتعاون الدولي، ومحافظ القاهرة .

الجدير بالذكر أن هذا المشروع يهدف إلى إنشاء مدينة سكنية بمساحات شقق تتراوح بين 60 و80 م2 بحيث تكون متكاملة المرافق والخدمات تشمل مدرسة ابتدائية ومدرسة إعدادية ومدرسة ثانوي فني ومستشفى ونادي رياضي ونادي ثقافي ومسرح وسينما وسوق تجارى ومنطقة حرفية ودار مسنين، بالإضافة إلى إنشاء مخبز تتحمل الحكومة إنشاؤه، على أنه يتم الانتهاء من المشروع خلال عامين، وذلك عن طريق التبرعات التي وصلت إلى 130 مليون جنيه منها 50 مليون جنيه مقدمة من القوات المسلحة المصرية والباقي من الشركات والهيئات والأفراد.

وأشاد رئيس الوزراء بالتصميمات ونماذج المباني القائمة بالمشروع وقدم الشكر للفنان محمد صحبي ولمؤسسة "معاً" على الجهود المبذولة في هذا المشروع، والتي تمثل نموذجاً رائعاً لمشاركة المجتمع المدني في حل مشكلة العشوائيات وما تهدف إليه المؤسسة من الاهتمام بالتنمية البشرية للأفراد الذين سيتم نقلهم من العشوائيات عن طريق محو أميتهم وبالأخص الأمية الدينية بنشر أفكار ديننا السمح والوسطية والاعتدال والبعد عن الأفكار الغريبة والدخيلة على مجتمعنا ومن خلال شعار "نحن نبنى البشر قبل تسليم الحجر"، باعتبار أن هذا المشروع ليس لبناء المساكن فقط وإنما لإعادة بناء الإنسان المصري.

كما وجه المهندس محلب بضرورة تذليل كافة العقبات التي قد تواجه المؤسسة لسرعة إنجاز المشروع، ومؤكداً أنه سيتم تكرار مثل هذه التجربة في كل محافظات الجمهورية حتى يتم القضاء على كل المناطق العشوائية بمصر منوهاً إلى أهمية تطبيق مثل هذه التصميمات في المجتمعات العمرانية الجديدة. ومن جانبه وعد السيد وزير التنمية المحلية بتوفير كافة المرافق من مياه وصرف صحي وكهرباء بالمشروع.

في الختام، شدد رئيس الوزراء على ضرورة التصدي لانتشار العشوائيات وعلى ترحيب الدولة بمشاركة المجتمع المدني والخاص في إيجاد حلول للتعديات القائمة وعلى رأسها تنظيم المناطق غير المخططة.