الأقباط متحدون - أسقف المنيا يروي ذكرياته مع البابا شنودة في ذكري نياحته
أخر تحديث ٠٣:٥١ | الاربعاء ١٩ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣١٣٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أسقف المنيا يروي ذكرياته مع البابا شنودة في ذكري نياحته

الأنبا مكاريوس - أسقف المنيا العام
الأنبا مكاريوس - أسقف المنيا العام

مكاريوس: مستعد أن اكتب عنه كل يوم دون ملل فهو يستحق
المنيا يوسف البباوي
لم يرغب الأنبا مكاريوس - أسقف المنيا العام - أن تمر ذكري نياحة قداسة البابا شنودة الثالث مرور الكرام بل رغب في إعلان ذكرياته مع قداسته في كل مراحل حياته.

وقال أسقف المنيا أتذكر الآن البابا شنودة بعد سنتين من انتقاله من عالمنا الفاني، أتذكر حيويته وظرفه وملاطفاته الكثيرة، عاصرتُ دعاباته وصرخاته، ابتساماته ودموعه، لحظات القوة ولحظات الضعف، لحظات الدفاع المستميت عن الكنيسة، ولحظات الاتضاح عندما يصف نفسه بالضعيف والخاطئ، عندما ننحني أمامه ليصلي لنا وعندما يطلب هو بتواضع أن نصلي نحن لأجله، أتذكره وهو يدعونا للطعام ونحن بين يديه مثل أم بين أولادها وهو يقول: "كلوا وقِروا عينًا..."

أضاف مكاريوس: أذكر تأدُّبه الشديد في مناداة الذين رسمهم كهنة أو رهبنهم، في مخاطبتهم بـ"أبونا".
وتابع: أذكر له أن سيدة بسيطة لم تصدق نفسها أنها تراه وتخاطبه وتقف مقابله، فلما اندفعت نحوه في براءة كالطفلة، جرى إلى الخلف بسرعة متأثرًا، واختفى داخل المكتب وهو يقول بحياء وتأثر: "ست بسيطة". وأذكر أن سيدة اشتكت له بأنها مريضة وأن الدواء الذي تحتاجه لا يوجد في مصر، فاتصل بأحد أساقفتنا في استراليا وطلب منه إرسال الدواء المطلوب.

وأضاف: أذكر أيضًا أن جماعة ذوو معتقد غريب زارته في المقر البابوي وبعد أن تحدث معهم عن الكنيسة القبطية، طلبوا أن يصلوا وهم جلوس ووافق، وبينما كانوا يصلون دون أن نعرف ماذا ولمن يصلون كان هو منحنيًا في أدب شديد حتى أكملوا صلاتهم وانصرفوا. وأذكر أن ثيابه في قلايته كانت بسيطة جدًا، وأحيانًا كان ينزل من قلايته في ثياب بسيطة أيضًا.

اختتم الأنبا مكاريوس ذكرياته قائلا رحل، وكان في قلبه الكثير مما يود أن ينجزه ولم يمهله العمر، كان طموحًا، وكان يحمل الكثير من الآمال والمشروعات، أشعر بكثير من الفرح والحماس وأنا أتحدث عنه، ومستعد أن أكتب عنه كل يوم دون ملل، فهو يستحق.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter