المجلس العسكري يعلن الاستفتاء على 7 مواد والحقيقة أكثر من 60 مادة
إسلاميون: من يقول نعم ينصر دين الله ويؤيد الاستقرار
المدنيون: الإخوان سيسيطرون على الحكم
كتب – نعيم يوسف
من الصعب جداً الحديث عن ذكرى استفتاء 19 مارس، دون التعرف على تفاصيل وأجواء هذه الفترة بين كافة القوى السياسية في هذا الوقت، وطرق دعايتها لوجهة نظرها والأساليب التي استخدموها في هذا السياق. والذي أدخل مصر في هذه المرحلة من الترهل والفوضى وعادت البلاد لتبدأ من جديد.
بيان المجلس العسكري
من جانبه أصدر المجلس العسكري بياناً حث فيه المواطنين على الذهاب إلى الاستفتاء، الذي يتضمن سبع مواد "فقط بحسب بيانه" بينما كانت التعديلات أكثر من 60 مادة، حيث تم تضمين الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري إلى التعديلات.
وأوضح البيان ان المواد التى يتم تعديلها تتكون من سبعة بنود ، بجانب إلغاء المادة رقم 179 من الدستور.وتضمن الاستفتاء مناقشة إضافة فقرة أخيرة للمادة رقم 189 ، ومادتين أخريتين برقمي 189 مكرر و189 مكرر (1) للدستور.
القوى الإسلامية: أنصروا دين الله
كما حشدت القوي الإسلامية وحزب الحرية والعدالة – الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - للتصويت على هذه التعديلات بـ "نعم"، مؤكدين أنه من الشرع ونصرة العقيدة الإسلامية، وأطلق عليه البعض لقب "غزوة الصناديق".
الدعوة السلفية: إعمالًا لِمَا تَقَرَّرَ في الشرع الشريف
وأصدرت الدعوة السلفية بيانا بشأن الاستفتاء قالت فيه: "تَحُثُّ الدعوةُ السلفيةُ جموعَ الشعب المِصريِّ عامَّة- وأبناءَها خاصَّة على المشاركة والتصويت بالموافقة على التعديلات الدستورية المطروحة للاستفتاء وذلك بناءً على أنَّ في هذه المشاركة الإيجابية "إعمالًا لِمَا تَقَرَّرَ في الشرع الشريف مِن السَّعي في تحصيل المصالح وتقليل المفاسد قدر الإمكان.واللهُ مِن وراء القصد".
كما أنطلق المشايخ وخاصة الشيخ "محمد حسين يعقوب" والشيخ "محمد حسان" في الدعوة للتصويت بـ"نعم" على الدستور، وأطلق عليها الأول اسم "غزوة الصناديق"، وأن من لا يعجبه نتيجة الاستفتاء فليذهب إلى "كندا".
الرافضون للتعديلات
وعلى جانب أخر تصاعدت الأصوات الرافضة لإجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية،وحمل المتظاهرون في ميدان التحرير بالقاهرة يوم الجمعة الذي أطلق عليه "جمعة الوحدة الوطنية" لافتات "لا لاستفتاء 19 مارس"، "لا للتعديلات الدستورية"، "الشعب هو من يكتب دستوره"، وهي الشعارات التي عبرت عن موقف العديد من الأحزاب والحركات.التي تخوفت من سيطرة الإخوان على الحكم.
البرادعي: سيعيد الحزب الوطني
كما أطلق الدكتور محمد البرادعي فيديو عبر مواقع الانترنت دعا فيه إلى التصويت بـ "لا" على التعديلات، خوفًا من عودة الحزب الوطني إلى سدة الحكم مرة أخرى وعدم الدخول في فوضى نضطر بعدها إلى الرجوع للبدء من أول المشوار.
منظمات حقوقية ترصد خروقات
وخلال الاستفتاء قالت 4 منظمات حقوقية إنها رصدت عددًا من الأخطاء والتجاوزات أثناء عملية التصويت تؤثر على المعايير الدولية للنزاهة والشفافية في إدارة العملية الانتخابية تتعلق بمحاولات تأثير على قرارات الناخبين وعدم انتظام التصويت في عدد من اللجان.
وتقدمت منظمات "مراقبون بلا حدود" و"شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان" و"تحالف المجتمع المدني للحرية والعدالة والديمقراطية" و"مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان" بشكوى إلى اللجنة القضائية القضائية المشرفة على تنظيم الاستفتاء بخصوص ما رصدته.
الاعتداء على البرادعي
كما اعتدى ناخبون على البرادعي بمجرد وصوله إلى اللجنة للإدلاء بصوته لفظيًا وبدنيًا، وألقوه عليه حجارة واضطروه للرحيل دون الإدلاء بصوته. وأصيب وبعض مؤيديه بإصابات طفيفة.
الولايات المتحدة ترحب بالنتيجة
ولقد رحبت الولايات المتحدة بتعديل الدستور في مصر، ووصف توم دونيلون مستشار الأمن القومي الأمريكي هذه الخطوة بأنها "حدث مهم للغاية"، جاء ذلك فى تصريحات صحفية نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية عن دونيلون خلال مرافقته للرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته إلى البرازيل.