الأقباط متحدون - عيد ظهور الصليب المقدس
أخر تحديث ٠٧:٠٠ | الاربعاء ١٩ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣١٣٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عيد ظهور الصليب المقدس

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

 رفعت يونان عزيز

عيد ظهور الصليب المقدس \"فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله \" ( 1كو1 :18 ) تحتفل الكنيسة القبطية والكنيسة الأثيوبية بعيد الصليب المجيد في السابع عشر من شهر توت وفي العاشر من برمهات من كل عام الذي يتوافق هذا العام يوم الأربعاء 19 / 3 / 2014 كما تحتفل به الكنيسة الغربية في الثالث من مايو الصليب هو رمز الافتخار والانتصار والتغيير نعم فيه كانت هزيمة الشيطان وانتصار المسيح هو رمز الفداء لقد قدسه السيد المسيح بدمه الطاهر المسفوك عليه فصار موضع احترام ووقار المسيحيين وآلة في يد الله للتبشير بالمسيحية .

فقد أعلنه الله للملك قسطنطين عندما كان جيشه مهزوماً أمام جيش مكسيميانوس الذي كان مكوناً مائتي ألف جندي فقد رأى قسطنطين نهاراًً صليباً منيراً في الجو أقوي من أشعة الشمس مكتوب عليه باليونانية عبارة التي تفسيرها ( بهذا تغلب ) واندهش الملك والجيش من هذه العلامة وسأل أوساغنيوس الجندي فعرفه أنها علامة السيد المسيح وتحير الملك وقد ظهر المسيح له بالليل في حلم وأراه علامة الصليب وأمره أن يصنع أعلام جيشه علي مثالها ففعل ما أمره به فأنتصر علي أعدائه ودخل رومية ظافراً وأصبح مسيحياً وتوالت انتصاراته وأهتم بانتشار المسيحية وأصدر كتب السلامة للمسيحيين والظهور الثاني ليؤكد حقيقة قوته وإنه حقاً

رمز الافتخار وقوة لنا ففي سنة 326 ميلادية وقت قبول الملك قسطنطين الإيمان بالمسيح نذرت أمه الملكة هيلانه أن تمضي إلي أورشليم وتهتم ببناء كنيسة القبر المقدس ولما وصلت لأورشليم اشتاقت أن تحصل علي خشبة الصليب فأخذت تفتش عنه وكان عمرها في ذلك الوقت 80 عام ( ثمانون عاما) ولاقت في البدء صعوبة بالغة لأن اليهود كانوا يدفنون كل آلات التعذيب مع أجساد الذين عذبوا وقد ردموا القبر والجلجثة بالحجارة والصخور حتى أخفوا معالمها الأولي ليقللوا من احترام المسيحيين للأماكن المقدسة وقد تشاورا اليهود مع بعضهم قائلين بأنهم لا يظهروا الصليب حتى ولو عوقبوا بالموت فأخذت الملكة شيخاً يهودياً أسمه يهوذا , وضيقت عليه بالجوع والعطش وحرك الله قلبه ليعرف الملكة هيلانه مكانه فذهب مع الملكة لمكان الجلجثة وصلي قائلاً \" أيها الرب الإله الضابط

الكل رب الصباؤوت الجالس علي الشاروبيم أظهر لنا يا من قاس السماء بشبره , والأرض بقبضة أظهر صليبك لكي يتمجد أسمك القدوس \" وفي تلك الساعة انقسمت الأرض إلي ثلاثة طرق وفاح طيب زكي عظيم الكرامة وتم الحفر ووجدوا ثلاثة صلبان معاً ولم يعلموا أي منهم صليب مخلصنا يسوع لأن العنوان الذي كتب عليه \" يسوع الناصري ملك اليهود \" كان منعزلاً جانباً وأثناء تلك الحفر والتفتيش عن الصليب كان البطريرك مكاريوس موجود وقال أن العناية الإلهية التي أبقت لنا بعد الزمن الطويل صليب المخلص لا يمكن أن تتركنا من دون معرفته وان تسمح بأن نكرم صليباً آخر بدلاً منه وبعد لفظ تلك الكلمات مرت جنازة

بقرب المكان فأوقف البطريرك مكاريوس الجنازة بحضور الملكة هيلانه ثم أخذ يضع الصلبان بالتناوب علي الميت فلما وضعوا الصليب الأول والثاني ولم يقم ووضعوا الصليب الثالث فقام الميت لساعته وعادت إليه الحياة فخرت الملكة وسجدت له وسجد معها جميع الشعب وهم يصرخون قائلين : يارب أرحم . مبارك الرب يسوع المسيح وصليبه المحيي الذي صلب عليه وخلص شعبه ومن تلك اللحظة اتخذت الكنيسة المقدسة من هذا الحدث ذكري للتعييد بظهور الصليب الكريم وقد ظهر الصليب علي يد الملك هرقل وظهر في عهد الملك قسطنديوس أبن الملك البار قسطنطين الكبير في زمن القديس كيرلس بطريرك أورشليم . في اليوم الثاني عشر من بشنس سنة 351 ميلادية وظهر للقديس بروكوبيوس الأورشليمي في السنكسار القبطي طبعة جمعية المحبة 1951 اليوم الرابع عشر من أبيب ص 256 وظهر عند نياحة القديسة أكساني في السنكسار طبعة القمص عبد المسيح ميخائيل 1935 التاسع والعشرون من طوبة ص 329 . فالحياة بدون الصليب تكون موت .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter