كتبت – أماني موسى

في أول تقرير حول تأثير السياسة في فتاوي التكفير .. مرصد دار الإفتاء لفتاوى التكفير: من يطلقون الفتاوى المتشددة غير مؤهلين علميًا ولا عقليا ولا يدركون خطورة ما يطلقونه من أحكام تؤدي إلى خراب المجتمعات

أصدر المرصد الإعلامي لفتاوى التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية، أول تقرير له حول "تأثير السياسة على فتاوى التكفير".

حيث رصد التقرير بعضًا من الفتاوى السياسية بعد ثورة 25 يناير حتى وقتنا الحاضر.

وأكد التقرير أن الفتاوى أصبحت أحد أكثر القضايا التي تحتاج إلى مزيد الضبط والتأصيل، في ظل "فوضى الفتاوى" وانتقالها من الاجتماعي إلى السياسي لتهدد وتروع وتحرض وتشعل الفتن وتدعو إلى القتل وتبيحه، بما يضع المجتمعات كلها دون استثناء فوق بركان.

وأوضح تقرير مرصد الإفتاء، تصاعد حدة الفتاوى السياسية الصادرة من غير المتخصصين، خاصة مع صعود التيارات الإسلامية، بحيث توجه هذه الفتاوى لخدمة أهداف سياسية حزبية معينة، وإطلاق فتاوى تكفير المعارضين والمثقفين، ثم أفراد الجيش والشرطة الذين اعتبرهم أصحاب تلك الفتاوي التكفيرية "طاغوتاً"!

وأعربت الإفتاء عن أسفها للنتيجة المتمثلة في سقوط الكثيرين من أفراد الجيش والشرطة شهداء وضحايا عمليات إرهابية جاءت استجابة لتلك الفتاوي الضالة والمضلة.

وأكد تقرير مرصد الإفتاء أنه بمراجعة شرعية تلك الفتاوى التكفيرية من الجانب الفقهي ثبت أن من يطلقونها غير مؤهلين علميًا ولا عقليًا، فضلاً عن جعلهم التكفير مدخلاً شرعياً للقتل واستباحة الدماء والأعراض، بما يمثل إفساداً في الأرض يهدم مقاصد الشريعة الإسلامية من أساسها
وعرض التقرير عدداً من الفتاوى السياسية التي أسهمت في تعزيز حالة الانقسام المجتمعي في مصر، وترك أمثلة:
-   الفتوى بإهدار دم المتظاهرين الذين خرجوا في مظاهرات 30 يونيو 2013 ضد حكم الرئيس السابق محمد مرسي.
-   وأخرى تحرّم الخروج عليه قبل مظاهرات 30 يونيه.
-   الإفتاء ببطلان محاكمته.
-  الإفتاء بالواجب الشرعي لقتل أنصار الإخوان.
-   تحريم المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
-  فتاوى تبيح قتل المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع باعتباره مرتداً عن الإسلام.
-  فتوى تطليق "الزوجة الإخوانية".
-  فتوى تبيح حرق سيارات ومقرات الشرطة والاعتداء على بيوت الضباط وممتلكاتهم.
وأكد د. إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية: أن فتاوى التكفير تلقي بآلاف الشباب في آتون التطرف والقتل والانفجار طلبًا لما يزعمون من الشهادة، فيسارعون إلى سفك دماء الأبرياء وترويع المواطنين.