الأقباط متحدون - رجل دين تركى: حملة أردوغان ضد خصومه أسوأ من حقبة الانقلابات العسكرية
أخر تحديث ١٥:١٧ | الاثنين ١٧ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣١٣١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رجل دين تركى: حملة أردوغان ضد خصومه أسوأ من حقبة الانقلابات العسكرية

رئيس الحكومة التركية- رجب طيب أردوغان
رئيس الحكومة التركية- رجب طيب أردوغان

قال رجل الدين التركى فتح الله كولن إن الحملة التى يشنها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على أتباعه هى "أسوأ عشرات المرات" من أى شىء واجهته حركته بعد الانقلابات التى قام بها الجيش العلمانى.

ويتهم أردوغان شبكة المراكز التعليمية التى تعرف باسم "خدمة"، التابعة لكولن، والتى رسخت نفوذا قويا داخل جهازى الشرطة والقضاء على مدى عقود بتدبير تحقيق الفساد الذى تحول إلى أكبر تحد لحكمه المستمر منذ 11 عاما.

ورد أردوغان بتشديد سيطرة الحكومة على المحاكم، ونقل الآلاف من ضباط الشرطة ومئات المدعين والقضاة فيما يقول معاونوه إنه توجه لتطهير القضاء من نفوذ كولن.

وفى أول مقابلة رئيسية له مع وسائل الإعلام التركية منذ تفجر فضيحة الفساد فى ديسمبر كانون الأول قال كولن المقيم فى الولايات المتحدة، والذى تقول شبكته العالمية من الأتباع إن عددها بالملايين إنه كان ضحية لحملة تشويه سمعة.

وأضاف "فى أعقاب الانقلاب العسكرى فى 12 سبتمبر 1980 تعقبتنى السلطات لست سنوات كما لو كنت مجرما، نفذت مداهمات، تعرض أصدقاؤنا لمضايقات، وبمعنى من المعانى أصبح الأمر بالنسبة لنا "دورة حياة نعيش فيها تحت مراقبة دائمة فى مناخ انقلابى".

كما نقل عنه قوله فى مقابلة مع صحيفة زمان ونسختها الإنجليزية، وكلتاهما مقربة من حركته "ما نراه اليوم أسوأ عشرات المرات مما رأيناه خلال الانقلابات العسكرية".

وأطاح الجيش التركى الذى نصب نفسه حارسا للعلمانية بأربع حكومات فى النصف الثانى من القرن العشرين قبل أن تحقق حكومة حزب العدالة والتنمية التى يرأسها أردوغان استقرارا سياسيا واقتصاديا على مدى عقد من الزمان، واتهمت جماعات حقوق الإنسان الجنرالات بالتعذيب والقتل بعد انقلابى 1960 و1980.

وقال كولن "هذه المرة نواجه معاملة مماثلة لكن على أيدى مدنيين لهم نفس معتقداتنا، "يجب أن أعترف أن هذا يسبب لنا مزيدا من الألم، كل ما نستطيع قوله.. هذا أيضا سيمر.. وسنظل صابرين".

ويهدد هذا العداء بتقويض استقرار تركيا قبيل الانتخابات البلدية فى 30 مارس، وهى أول اختبار لشعبية أردوغان فى صناديق الاقتراع منذ اندلاع احتجاجات فى أنحاء البلاد الصيف الماضى، ومنذ تفجر فضيحة الفساد.

وتشير استطلاعات الرأى إلى أن أردوغان احتفظ بشعبيته على الرغم من فضيحة الفساد وصراع القوى مع كولن، مستفيدا بالنمو الاقتصادى القوى للبلاد تحت حكمه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.