الأقباط متحدون - البابا شنودة وأزمة الكشح.. ما بين التسامح والحزم (تقرير)
أخر تحديث ١٦:٥١ | الاثنين ١٧ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣١٣١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

البابا شنودة وأزمة الكشح.. ما بين التسامح والحزم (تقرير)

البابا شنودة – بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية
البابا شنودة – بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية

كتب – نعيم يوسف
مابين الحكمة والحزم
البابا شنودة – بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الراحل – كان الرقم الصعب في تعامل الدولة مع مشاكل الأقباط وحوادث العنف التي يتعرضون لها، فكان بمثابة المدافع عنهم أحياناً، والمهدئ من روعهم أحيانًا أخرى، ولقد تجلى هذا التوازن في التعامل مع المشاكل جليًا في حادثتي الكشح الأولى والثانية..

هدوء في التعامل
في حادثة الكشح الأولي، التي راح ضحيتها اثنين من الأقباط، أصدر البابا بيانًا دعا فيه الجميع إلى التعامل بحكمة مع الأمور مشيرًا إلى أنه لا يوجد أبعاد طائفية في الأمر وأنه جريمة عادية..

كما استنكر البابا ما فعلته أجهزة الأمن من تعذيب للأقباط في السجون وأماكن الاحتجاز..

اهتمام ومتابعة
وفي حادثة الكشح الثانية التي راح ضحيتها 21 قبطيا، كان للبابا موقفًا حازماً أكثر حيث كان يتابع هذه الأحداث أولا بأول، فقد تم تقديم 96 شخص للمحاكمة في هذه القضية ، وأصدرت محكمة الاستئناف المصرية حكمها بالإفراج عن 92 منهم.
خطف سكرتيره الخاص

وأوفد البابا حينها سكرتيره الخاص الأنبا يوأنس إلى الكشح، وكان المتطرفون قد أطلقوا شائعات على رجال الدين المسيحي، فقاموا بخطف الأنبا يوأنس ثم أطلقوا صراحة مرة أخرى.. وعلق على الحادث قائلاً: لن يسود القلب هدوء طالما أن هناك دماً مسفوك لعشرين قتيلًا.

العدل والمحكمة
 وتم إدانة 4 متهمين ما بين 10 سنوات والحبس سنتان وسنة وقد أصدرت المحكمة أحكاما على أربعة أشخاص فقط من بين ستة وتسعين متهما وكانت أقسى العقوبات هي الحكم بالسجن لمدة عشر سنوات على أحد المتهمين للقتل غير المتعمد وحيازته على أحد الأسلحة وحكمت المحكمة على ثلاثة آخرين بالسجن لمدة عام أو عامين.

وكان رئيس المحكمة القاضي محمد عفيفي ألقى باللوم على ثلاثة رجال دين أقباط الذين وحسب رأي القاضي كانوا عاملا في ازدياد حدة التوتر، وطلب القاضي من بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث اتخاذ إجراءات بحقهم، مما اعتبره بعض الأقباط تدخلا من الدولة في الشؤون الدينية للكنيسة ومحاولة للضغط على قيادات الكنيسة التي يعتبرها الأقباط مكانا للعبادة فقط.

القبض على كاهن الكنيسة
 الجدير بالذكر أن الشرطة المصرية أصدرت أمرا بإلقاء القبض على القس جبرائيل عبد المسيح بتهمة إطلاق النار على سكان قرية الكشح من المسلمين وكان مكتب المدعي العام قد اتهم القس عبد المسيح بتشكيل عصابة هاجمت السكان، وبالتأمر وتخريب الممتلكات، والشروع في القتل، وبحيازة أسلحة ممنوعة إلا أن مكتب المدعي العام برأ ساحة عبد المسيح لاحقا.

البابا يرفض الأحكام الضعيفة
رفض البابا شنودة الثالث هذه القرارات التي أصدرتها محكمة مصرية أدانت بموجبها أربعة متهمين فقط من مجموع ستة وتسعين متهما وقد قال البابا إن هذه الأحكام غير مقبولة.

وقال البابا في كلمة ألقاها في معرض القاهرة للكتاب إن الكنيسة القبطية ستتقدم بطلب لاستئناف قرارات الحكم المذكورة.

وقال الأنبا بسانتي، ، عقب الكلمة البابا إن الكنيسة في صدد التشاور مع مستشاريها القانونيين حول موضوع استئناف الأحكام.
كما علق البابا في مجلة الكرازة على هذا الحادث وقال: : "الاتجاه إلى الرب اقله الذي لم ولن ينسى دماء الصديقين فهو يقيم العدل ويعطى العزاء".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter