الأهالي يقضون حاجاتهم فى صفائح الزبالة والناموس ينهش جلود أطفالنا ليلًا ونهارًا
 حقوقيين عشوائيات محفوظ مصدر أساسي للإرهاب بالمنيا

المنيا يوسف البباوي

عشش محفوظ أشهر واكبر أحياء محافظة المنيا، بمراكزها التسع والتي أطلق عليها الأهالي مصطلح إمبراطورية" عشش محفوظ "يخرج منها الإرهاب والبلطجة والخارجين عن القانون بكافة أنواعهم.

35 منطقة عشوائية بالمنيا جنوبي مصر  حسب تقرير التنمية البشرية لوزارة التنمية المحلية في مصر، يسكنها  أكثر من مليون ونصف من سكان المنيا الذين اقتربوا من 5 ملايين، نسمة حسب تقرير جهاز التعبئة العامة والإحصاء عن عام 2013.
 
" المتحدون " انتقلت إليها وباتت ليلة كاملة مع احدي هذه الأسر التي تعيش داخلها ليس بالصفة الصحفية ولكن باعتباره احد الباحثين عن العمل ، المنطقة بالكامل حولها الإهمال إلي قلعة حصينة مليئة بالأوبئة، يعيش بها أكثر من 200 أسرة بواقع أكثر من 1000 نسمة  على مساحة نصف كيلو متر مربع تقريبًا، لم تطأ أرض هذا الحي اي محافظ ولم تمتد أليها يد المسئولين.  
 
 رضا شعبان 50 سنة من سكان المنطقة قال "سجنت عدة مرات بسجن المنيا العمومي، وأيضا بحجز بندر المنيا ولم أجد أية فروق في طبيعة المعيشة داخل هذا وذاك ،من منطقة عشش محفوظ التي اعيش بها، فاذا كانت تعتقد الحكومة بحبسنا أنها تعاقبنا فأقول لها المكان الذي نعيش فيه لا يختلف كثيرًا عن مكان سجنكم.
 "فانا أعيش هنا في غرفه صغيره وأطفالي لا ينامون بسبب رائحة المجاري الكريهة، وإننا نعيش في منازل كالقبور حتى الشوارع لا تدخلها الشم.

محسن سيد 62 سنة روي" كنت أعيش في منزل بالإيجار يقع في عزبة الخشابة وبعد زلزال 1990، صدر قرار بإزالته فوجدت نفسي هنا في هذه المنطقة أعيش أنا وأسرتي المكونة من 6 أفراد في غرفه مساحتها 4 × 4 متر نشعر كأننا في زنزانة ونتحمل مالا يخطر علي قلب بشر فالبرد والحر يلفح أطفالي ومياه الصرف تطفح علينا فلا فرق هنا بين الحيوان والإنسان،ولك أن تتخيل كيف ننام ونأكل ونشرب ويذاكر أطفال في هذا الجو وهذا المكان المزدحم  حتى أن خطوط الغاز الطبيعي تمر من أمام المساكن والمسئولين رفضوا توصيلها ألينا وعندما سألناهم عن السبب كانت الاجابه أنت بتقدروا تدفعوا العشر جنيهات أيجار الإيواء، فشعرت بهذا الرد أننا لسنا آدميون ولا نستحق أن تصل هذه الخدمة ألينا وكأننا لاجئين جئنا من بلد غريب".

راوية محمود أرملة 38 سنة قالت اولادى لا ينامون بسبب الذباب والناموس الذي يطاردهم ليلا ونهارًا والحر الشديد والبرد القارص ينهش جلودهم صيفا وشتاءًا فالعيشة هنا مره فنحن ثلاث اسر نعيش في ثلاث غرف فقط فوالدتي وطنيه محمد وشقيقتي تعيش في غرفه وشقيقي مصطفي وزوجته يعيشان في غرفه وأنا وأسرتي في الغرفة الثالثة ، وفي عام 2010 قدمت أوراقي بمجلس المدينة للحصول علي شقه بمساكن الأسر الأولي بالرعاية وبعد مرور شهرين اكتشفت أنها ضاعت فتقدمت بعدة شكاوي وتظلمات دون فائدة وبعدها فوجئت أن مساكن الأولي بالرعاية توزع علي اسر يملكون منازل.