الأقباط متحدون - عبدالودود مات شهيد
أخر تحديث ١٧:٠٠ | الأحد ١٦ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣١٣٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عبدالودود مات شهيد

حمدي رزق
حمدي رزق

 واه يا عبدالودود

 
يا رابص ع الحدود
 
ومحافظ ع النظام
 
كيفك يا واد صحيح
 
عسى الله تكون مليح
 
وراجب للأمام
 
ما عاد إلا المعاد
 
أمك ع تدعى ليك
 
وع تسلم عليك
 
وتجول بعد السلام
 
خليك دَدَع لابوك
 
ليجولوا منين دابوك
 
ويمصخوا الكلام...
 
الله يرحمك ياعم نجم، مت وشايل هم عبدالودود، عبدالودود خلاص مات يا عم نجم، كان راجب ع الكمين (كمين مسطرد)، ومحافظ ع النظام، قلبك كان حاسس صحيح، أبلغك الخبر فى الآخرة، عبدالودود صار عندكم، صار شهيد، خلى بالك من عبدالودود يا نجم، وبلغ السلام، وقل لعبدالودود، مصر أمك ع تدعى ليك، وع تسلم عليك، وتجول بعد السلام كنت دَدَع لابوك، وشرفت اللى خلفوك، بدمك مش بالكلام.
 
عبدالودود راح شهيد، ويمصخوا فى الكلام، عبدالودود لا بواكى له، عسكرى فى كمين ومات، ستة ماتوا، وبكره ستة، وبعده ستة، وستة فى ستة، وستة فى توابيت، وتوابيت ملفوفة فى علم، والنسر رابض يحرس القلب الحزين، وعِد الجروح يا ألم.
 
يفتون بالقتل، يستحلون دم الغلابة الشقيانين، عساكر وضباط راجبين ع الحدود، محافظين ع النظام، يموت عبدالودود، يموت بدل عبدالودود ألف عبدالودود، المهم أنت تعيش، تعيش وتسخر، تعيش وتتمسخر على اللى مات، واللى هيموت، واللى بينتظر الموت فى كمين على قارعة طريق.
 
تعيش وتسخر، وتتمسخر ع العسكر، تعيش وتهتف يسقط يسقط حكم العسكر، وتجيش ع الفيس ضد العسكر، واللى يسوى واللى ميسواش على تويتر يتمسخر ع اللى مات بلاش من العسكر، كل الناس عندك تمام إلا عبدالودود، مش قد المقام، تعيش وتهين عبدالودود وصحبه، وتسخر ومنهم تضحك، بكره تبكى عبدالودود والخمسة ماتوا معاه، ستبكى بدل الدموع دم، لولا عبدالودود ما كان لك وجود ولا بقى فى جسمك نقطة دم، دا لو كان عندك دم!
 
عبدالودود مات صغير وهو فى التكبير، صلاة الفجر حاضر، عبدالودود كان مليح، وراجب ع الكمين، وما عاد فى المعاد، انتقل إلى رحاب الله، راح شهيد، حتى ما شاف جنازته والهتاف، لم يهتف بحياته فى حياته نفر من خلق الله، ولا انتظر الهتاف، ولا انتظروه فى الميعاد، ولا اشتكى من تشويش، ولا كتبوا اسمه على الفيس، عبدالودود يا عينى راح فطيس، راح قبل الميعاد، ميعاد البرنامج، كان نفسه يبقى ضيف يتكلم ع الكمين، وع اللى مات، واللى بكره هيموت ع الحدود.
 
عبدالودود كان راجب ع الحدود، لا شاهد الساخر، ولا ضحك ع المساخر، ولا سب مصر واللى جابوا مصر، ولا لعن سنسفيل العسكر، عبدالودود كان راجب ع الكمين، كان راجب فى الظلام.

نقلا عن المصري اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع