حاول  جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، اليوم، إقناع الكاردينال كريستوف شونبرن رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في النمسا بان المسيحيين في سوريا لا يتعرضون لأخطار وان ما يثار من تخطيط نظام بشار الأسد لتخويف الأقليات.
 

وقالت مصادر في الكنيسة النمساوية أن الكاردينال لم يستجيب لتصورات صبرا وأكد له خطورة الأوضاع في سوريا خاصة تجاه المسيحيين الذين يتعرضون للتهجير والقتل الممنهج .
 

وأصر  صبرا – الذي تصفه أوساط سياسية في سوريا بأنه الواجهة المسيحية للمشروع الإسلامي في سوريا - على انه لا خوف على الأقليات في سوريا التي عرفت عبر تاريخها التنوع والتعايش بين المسلم والمسيحي والعلوي والدرزي مستشهدا بان راهبات معلولا المختطفات أكدن فور الإفراج عنهن أنهن كن يعاملن معاملة كريمة. 
 

وأشار  صبرا إلى أن رفض المعارضة السورية استغلال النظام السوري لملف الطائفية مؤكدا أن المعارضة بكل تياراتها ترفض فكرة تفريغ  سوريا والمنطقة من المسيحيين.
 

وقال  صبرا  لكاردينال النمسا أنه غير مقتنع  بمفاوضات جنيف 2 كما انه غير متفائل ورافض لاقتراحات عقد مؤتمر جنيف 3 داعيا  النمسا إلى تقديم دعم اكبر لجهود الإغاثة في سوريا خاصة فيما يتعلق بتحسين الظروف المعيشية لوضع اللاجئين. 
 

ومن جانبه رحب كاردينال النمسا بزيارة صبرا وتمنى عودة السلام والاستقرار إلى سوريا وتحقيق التوافق الوطني لوقف نزيف الدماء وإنهاء أعمال القتل والتدمير وتشريد اللاجئين.