اتشحت قرية قفطان الغربية التابعة لمركز سمسطا ببنى سويف، بالسواد وتعالت صرخات النساء وبكاء الأهالى والأطفال، حزنًا على استشهاد عمر عبدالهادى فتحى سيد، 22 سنة، مجند الشرطة العسكرية الذى اغتالته يد الإرهاب الآثم فى هجوم على كمين الخصوص بمنطقة مسطرد.
ارتسمت علامات الغضب على وجوه الأهالى، فى أعقاب الخبر المشؤم الذى نزل كالصاعقة على أسرة شهيد الواجب الوطنى، والذين هتفوا "الإعدام للإخوان، الإعدام للإرهاب".
وأجمع أهالى القرية على دماثة خلق الشهيد، وعلاقته الطيبة بأقرانه وجيرانه، وأنه كان متأهباً لإنهاء خدمته العسكرية بعد شهرين، استعداداً لممارسة دوره فى الحياة المدنية والزواج.
وقال عبد الهادى فتحى السيد والد الشهيد أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الشهيد، عقب صلاة العشاء، أمس، يبلغه بصحته الجيدة، ويطمئن على باقى أفراد أسرته، وخاصة والدته وأشقاءه، كما أبلغه بأنه سيحصل على إجازة، الأسبوع القادم بعد غياب 15 يوماً وعند صلاة الفجر، انتابتنى حالة خوف شديدة حتى الظهر، وحينها علمت بالفاجعة، من مركز شرطة سمسطا، قلت "إنا لله وانا إليه راجعون"، وأطالب المشير عبدالفتاح السيسى بالقصاص لدم ابنى، وأناشد المصريين الوقوف صفًا خلف المشير وقواتنا المسلحة، ونجدد البيعة للقوات المسلحة من خلال تفويض نرسله له مرة أخرى لمواجهة الإرهاب الأسود، الذى يضرب المصريين.
وأشار والد الشهيد ، إلى أن الشهيد له من الأخوة ثلاثة أشقاء، بنتان وولد، وتم تجنيد شقيقه مؤخرًا ، وأنه يقدمه هو الآخر فدءًا لمصر.