إنسان ما، هبط ضغطه، ففقد وعيه، وسقط، هذه حكمة الطبيعة حتى يذهب الدم للمخ والقلب، وبدلاً من مساعدته برفع ساقيه حتى تضخ دماء أكثر، تقوم أنت ومن حولك بوضعه على كرسى، وتخبط على وجهه فتقضى عليه! اتركه مسطحاً، عليك أن تعدل رأسه، تفك ياقة قميصه.. الطبيعة هنا أحكم منك بكثير.
أعلى نسبة سرطان بروستاتا فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأقل نسبة هى فى اليابان، ولكن اليابانيين الذين يعيشون فى أمريكا، ويتناولون فيها طعامهم ترتفع النسبة كثيراً لديهم! تذكروا نصائح جدنا الكبير بتاح حتب: جاء جسدك من تراب هذه الأرض «مصر»، عليك أن تأكل من ثمارها، حتى يتوافق جسدك مع طعامك، ولا تأكل من ثمار البلاد الأجنبية!
غشاء البكارة! هذه تسمية خاطئة، الأصح أنه غشاء الوقاية للمهبل قبل البلوغ! عند البلوغ، نجد الهرمون الأنثوى «الأستروجين» يبنى جليكوجين فى جدار المهبل الذى يتحول إلى حامض لبنيك.. قاتل للبكتريا، أما قبل البلوغ، فنجد المهبل معرضا للبكتريا، لذا كان لابد من غشاء يحمى المهبل حتى يتم البلوغ، هنا الطبيعة تعطينا درساً بليغاً: ممنوع الزواج قبل سن البلوغ!
هل نحن بطبيعة تكويننا أكلة لحوم أم نباتات وفواكه؟!
نحن أكلة نباتات وفواكه، ولم نعرف اللحوم إلا بعد معرفتنا بالنار، الدليل على ذلك:
١ - الأنياب عندنا محاذية للقواطع، فلسنا مثل النمور والأسود.. أنيابنا بارزة!
٢ - نتشابه بيولوجياً مع الشمبانزى فى ٩٨٪ من الجينات، وهى لا تأكل اللحوم إلا فى المجاعات.
٣ - متوسط الأعمار أعلى عند النباتيين.
٤ - كثرة اللحوم والدهون تؤدى إلى هشاشة العظام، سرطان البروستاتا، قصور فى وظائف الكليتين.
ارتفاع درجة الحرارة.. هذه الحرارة هى المعركة القائمة بين الميكروبات أو الفيروسات من ناحية، وبين جهاز المناعة من ناحية أخرى، تأتى أنت، وتأخذ مخفضات لدرجة الحرارة، فيتوقف جهاز المناعة عن العمل ويعتقد أن المعركة انتهت، فتفتك بك البكتريا!
نعم مخفضات الحرارة إذا كانت ٣٩ أو ٤٠، ولكن أقل من ذلك عليك بالمضاد الحيوى والماء، تذكر هذا الحديث النبوى الشريف: «الحمى نار من لفح جهنم أطفئوها بالماء».
أخيراً كثرة الدواء بدون لازمة، خصوصاً المسكنات. تذكر أنه ليس هناك للدواء آثار إيجابية بدون آثار سلبية.
NO EFFECT WITHOUT SIDE EFFECT
الدواء يعطى فى الضرورة القصوى، كنت أعمل مع بروفيسور جرانت فى كمبردج، وكان قبل كل عملية يقول: يا رب دعنا نفيد هذا المريض أكثر مما نضره!. ثم يلتفت إلىّ ويقول: نعم نحن يمكن أن نضر المريض بالدواء أوالجراحات، إذا لم تكن لها ضرورة!
أوصت سيدة بلغت من العمر ١٢٠ عاماً بثروة لا تقدر بثمن لطبيبها الخاص نظير رعايته لها طوال خمسين عاماً من عمرها، وعندما فتحوا الشنطة الضخمة، وسط انفعال كبير، وجدوا مئات الروشتات لهذا الطبيب وعليها خطاب تقول فيه:
أشكرك كثيراً على رعايتك الصحية، لم أتناول قرصاً واحداً من هذه الأجزاخانة.. ولو أنى تناولت كل ما وصفته لى لما بلغت هذه السن الجميلة!
waseem-elseesy@hotmail.com
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع