مينا ملاك عازر
فرصة هائلة لكل راغبي عمل رجيم وتخسيس الكرش والذي منه، فرصة لا تفوت إن كنت قد عجزت مع كل دكاترة الرجيم والتخسيس لتتخلص من بدانة مفرطة أو مزمنة، إن تخلت عنك إرادتك ولم تساعدك عن التخلص من وزنك الزائد، إن فشلت مع كل الأجهزة الرياضية ولم تفلح معك كل الوصفات بالصحف، ولم يفلح معك الأنظمة الغذائية ولم ينجح تخليك عن وجبة العشاء، وشربك القرفة والزنجبيل مخلوطين مع كذا وكذا وكذا

أخيراً جاءتك الفرصة دون الحوجة للأدوية المساعدة لسدة النفس وغيره وبرخص التراب يمكنك فقط تغذية وطنيتك على حساب الكرش والارداف، فتزيد الوطنية ويتناقص الوزن في الحال.

يمكنك عزيزي القارئ، أن تتذكر بلدك وكم هي محتاجة لتلك اللقمة التي تمضغها فتنزل بالسم الهاري أو لا تستمر في أكلك وتقوم وإنت ميت من الجوع، تذكر بلدك وإنت نايم ومش مديها حاجة، وعمال تاكل من خيرها ساعتها بس حاينتابك حالة من الكوابيس ويهجرك النوم فيزيد الاكتئاب، فتهرب من الحياة وحينها أمامك أحد حلين إما الانتحار ونبقى كده نتخلص من ضعاف النفوس وقليلي الإيمان وتخففت البلد من عدد من سكانها أو تتسد نفسك عن الأكل
ونكون وفرنا غذاء.

يمكن لحضرتك عزيزي القارئ، بتلك الحلول القضاء على مشكلة الطعام دون الحوجة لبنك الطعام، يمكنك أن تشغل كلمات المشير التي تطالبك بتقديم شيء للبلد، وتذكر أنك لم تفعل لها شيء وأنت بتفطر في إطار خطة لتسميم البدن يعني مش بس تمتنع عن الأكل لا ده ساعتها اللي حاينزل مطرح ما يسري حايهري، يعني حانلاقي معدل الوفيات بيزيد بسبب السم الهاري إللي بناكله كل يوم على الفطار، الحقيقة لم أكن أتخيل قط أنني وأنا أتناول إفطاري هناك عيون ترمقني وتنظر لي في اللقمة، صحيح أنا لا يحوء في، ولا بيأثر في الكلام ده وعمال يزيد وزني لكن أعتقد بعد تناولي للأمر من هذه الزاوية
 

أكيد سأتخلص من بدانتي هذه في وقت قياسي وستعاودني إرادتي التي فارقتني، ومنذ يوم أن فارقتني لازمتني السمنة، أشكرك سيادة المشير، وبألف هناء وشفاء كل لقمة بيأكلها كل مصري.

أخيراً عزيزي القارئ، من هنا وحتى نهاية المقال أسيبك تأنب ضميرك على كل لقمة أكلتها ومصر جعانة، على كل ركوبة أوتوبيس ومصر محتاجة ماشيك، وعلى كل نومة في سريرك والبلد مش لاقية سرير تنام عليه، على كل دواء ببلاش أخدته والبلد مش لاقية إللي يعالجها، الحقيقة بقت مقارنة في غير مصلحتك. صديقي القارئ، أنصحك بالرحيل عن الوطن أو تعمل رجيم.
المختصر المفيد ما تقولشي إيه إدتنا مصر منعاً للإحراج.