يبدو أن التوتر في العلاقات المصرية – الليبية سيشهد فصلاً جديدًا من فصول الشد والجذب بسبب فوضى الأوضاع الأمنية في ليبيا، وذلك بعد احتجاز مسلحون يرتدون زي الجيش الليبي لـ70 مصرياً. 

قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها اليوم، أن مسلحون ليبيون يرتدون الزي العسكري للجيش الليبي، قاموا باحتجاز 70 مصرياً دون أن تتوافر معلومات فورية بشأن أسباب احتجازهم. 

وتابع الوزارة في بيانها إن المعلومات الأولية تشير إلى قيام المجموعات المسلحة بإلقاء القبض على 70 مصرياً، في مناطق "عين زارة"، و"صلاح الدين"، و"سوق الجمعة"، بمدينة طرابلس، واقتيادهم إلى مركز مكافحة الجريمة في منطقة "الهضبة" بالعاصمة الليبية.

وأفاد بيان الوزارة أن نبيل فهمي وزير الخارجية المصري أجري اتصالات مع نظيره الليبي محمد عبد العزيز، للاطمئنان على المصريين المحتجزين، والعمل على سرعة إطلاق سراحهم.

وجددت الوزارة تحذيرها للمواطنين المصريين، سواء المسافرين إلى ليبيا أو المتواجدين على أراضيها، ونصحتهم بتوخي الحرص والحذر الشديدين، عند التواجد على الأراضي الليبية، كما شددت على أن يكون السفر إلى ليبيا جواً، وفي حالة الضرورة.

وقد أعلن مجلس الوزراء المصري برئاسة المهندس إبراهيم محلب أن هناك تنسيق كامل بين المجلس ورئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية لمتابعة موقف المصريين المحتجزين في ليبيا. 

وفي نفس السياق أفادت قناة "أون تي في" الفضائية في خبر عاجل لها، إن أهالي الفيوم، قد أكدوا احتجاز 40 شخصاً من الفيوم في ليبيا. 

منظمة حقوقية تطالب بالتدخل العسكري

وعلى صعيد متصل طالب الدكتور نجيب جبرائيل – رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان - المشير السيسي بالتدخل عسكريا لفك اسر المختطفين المصريين في ليبيا وطالب الخارجية المصرية أيضًا بطرد السفير الليبي من مصر وعودة السفير المصري من طرابلس. 

وفي سياق أخر أفادت وكالة الأنباء الليبية إن أجهزة الأمن بمطار مصراته الدولي ضبطت أمس الخميس ( 121 ) راكبا مصريا يحملون تأشيرات دخول مزورة على متن طائرتان تابعتان للخطوط الجوية المصرية.

 وأكدت الوكالة أن رجال الجوازات بالمطار عند إتمام إجراءات ركاب الطائرتين المصريتين اكتشفوا أن ( 121 ) راكبا يحملون تأشيرات دخول مزورة . 

وأكدت أن هؤلاء الركاب تم إرجاعهم إلى بلادهم على نفس الطائرتان المصريتان اللتان كانتا من المفترض أن تهبطا بمطار طرابلس الدولي إلا انه وبسبب سوء الأحوال الجوية وانعدام الرؤية بمطار طرابلس الدولي أمس الخميس اضطرتا للهبوط بمطار مصراته كمطار بديل . 

الجدير بالذكر أن العلاقات المصرية - الليبية قد شهدت عدة توترات في الفترة الأخيرة، حيث قتل سبعة مصريين مسيحيين على أيدي مسلحون ليبيون. 

كما تم خطف أعضاء البعثة الدبلوماسية، في السفارة المصرية، وبعد جهود لإرجاعهم، تم إجلاء البعثة الدبلوماسية من هناك. 

كما تم اختطاف عدد كبير من السائقين المصريين في ليبيا، ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد أن قامت السلطات المصرية بالإفراج عن "أبو عبيدة الليبي" والمعروف بـ رئيس غرفة ثوار ليبيا.