الأقباط متحدون - قطر وخطة تدمير الشرق الأوسط
أخر تحديث ٠٠:٢٣ | الجمعة ١٤ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣١٢٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قطر وخطة تدمير الشرق الأوسط

بقلم : د/ إيهاب العزازي 
لحظات الضعف والانكسار وبداية الانهيار لأى دولة عندما تتخلى الحكومات عن شعوبها وتتحول لمجرد ملكيات تورث فيها السلطة قفزا على كل مبادئ الديمقراطيات العالمية والتداول السلمى للسلطة شاهدنا كيف حول بعض الرؤساء جمهورياتهم لعزب خاصة لهم ولأولادهم وقاموا بتحويل موارد الدولة لهم فعاثوا في الأرض فسادا وعاشت الشعوب في فقر وذل ومرض وانهيار في كافة مقومات الحياة مما عجل بانهيار الكثير من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشاهدنا كيف حدثت ثورات الربيع العربي فلم تكن فجأة ففي ظل حالات الفوضى والمجتمعات الممزقة المنهارة يتسلل الأقوياء والكبار سواء من دول أو أجهزة مخابرات يرسمون الخطط وينفذون المؤامرات لتحقيق هدفهم وهو سيادة العالم والسيطرة علية وهو ما حدث في السنوات الماضية في منطقة الشرق الأوسط مما مهد لما نعيشه الأن من رؤية دول تتمزق وتنهار وتقسم ودعونا نرصد أهم ما حدث :      
  
الصراع للتحكم في الشرق الأوسط ليس بجديد فهو رغبة دولية لعدة كيانات كبرى أهمها أمريكا وروسيا ونتيجة للمشاكل الداخلية في المحيط الروسي وابتعاده عن الصراع بادرت أمريكا بذلك عبر وكيلها في المنطقة إسرائيل الكيان السرطاني الذى يعمل ليل نهار لتدمير المنطقة وكانت بداية الخطة البحث عن دولة عربية تبحث عن دور في المشهد السياسي العربي وتريد قيادة العرب وكسر الكيانات الكبرى مثل مصر والعراق وسوريا والسعودية وغيرها ووجدوا ضالتهم في دولة قطر التي كانت تتطلع لدور كبير وخصوصا كسر السيطرة السعودية على دول مجلس التعاون الخليجي وتدمير الدولة المصرية نتيجة للعداء بين نظام مبارك والحكم القطري ومنها بدأت المؤامرة تكتمل بتعاون قطري إسرائيلي  بفكر صهيوني وتمويل قطري برعاية أمريكية .
البداية الحقيقية لهذه الخطة كانت بموافقة قطر على إنشاء القواعد العسكرية الأمريكية على الأراضي القطرية لتستخدم لضرب أعداء أمريكا وتحقيق مخططاتها ولضمان السيطرة على منابع البترول ولاستمرار السيطرة على منطقة الشرق الأوسط  فتح مكاتب إسرائيلية في قطر والاستعانة بعدد كبير من الصهاينة كمستشارين في مؤسسة الحكم القطرية .
 
 في تلك الأثناء بدأت إسرائيل في التوغل في بعض الدول العربية من خلف الستار من خلال وكلائها وعملائها في هذه الدول وتم ذلك عن طريق  تنفيذ مخطط تفتيت الدول العربية بإثارة النعرات الطائفية والدينية والعرقية  وتبنى نشر وسائل التواصل الاجتماعي لتكون ساحة للحوارات ونشر الاشاعات وتجميع البشر لتنفيذ اهداف معينة ورعاية منظمات عالمية تدعم الحريات وحقوق الإنسان في الظاهر وحقيقة جوهرها تجنيد عملاء لتنفيذ سياساتها وشاهدنا الدور الكبير لتمويلات تلك المنظمات وجميعنا يتذكر دور أكاديمية التغيير في قطر ودور منظمات هيومات رايتس  وغيرها التي تبنت نشر منهج وفكر حرب اللأعنف وتأثير هذا الفكر في عالمنا العربي وشاهدنا دعوات تتصاعد في كل مكان تتحدث عن الحريات والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة باستخدام وسائل الاحتجاج التي تتطور لهدم كافة الثوابت والاعراف والتقاليد لمجتمعنا العربي فتحولت التظاهرات لسباب وشتائم وتهم وتحولت الثورة لفكر رخيص مبتذل لندخل في فوضى أخلاقية وهو المخطط له فبانهيار الأخلاقيات العربية ستنهار كافة المنظومة وهو الحدث الدائر الأن فبنظرة موضوعية عالمنا العربي الان بلا أخلاق ولا عادات مجرد عالم فوضوي  .
 في تلك الأثناء ونتيجة للمخطط تم الاحتلال الأمريكي للأرضي العراقية وأقنعت إسرائيل أمريكا بتسريح الجيش والشرطة العراقية لضمان تمزق وانهيار الدولة فتحولت لثلاث دويلات والرابعة قادمة  بخلاف بحور الدم الذى يسيل يوميا بسبب مافيا التفجيرات التي تحرق العراق .
وبتمويل قطري دفعت إسرائيل حلف الناتو لضرب ليبيا وإسقاط نظام القذافي لتقسم تلك الدولة بعض شهور من المعاناة والفوضى لثلاث دويلات بالإضافة لجعلها نقطة تمركز للعديد من التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها القاعدة لتنشر العنف والإرهاب في دول الجوار .
 
تدخلت إسرائيل بتمويل قطري في السودان وكانت السبب الرئيسي في تقسيمها لدولتين وأصبح يعيش الأن في حالة من العنف والفوضى الكبيرة التي تهدد بمزيد من الانقسام والتمزق لدول السودان  ونفس السيناريو السوداني يكرر الان في سوريا فالجميع يعلم الدعم القطري للتنظيمات المعارضة لنظام بشار الأسد والرغبة في تفتيت وتقسيم سوريا .
 
السيناريو الإسرائيلي القطري نفذ بمصر بحرفية عالية جدا فقامت قطر بدعم جماعة الإخوان المسلمين ماديا ومعنويا وسياسيا للوصول لحكم مصر لمعرفة إسرائيل بدور الجماعة في تأجيج الصراع الطائفي والديني الذى سيتطور لتقسيم مصر على أساس ديني وعرقي بالإضافة لشيء هام وهو أن الجماعة ستحتضن وترعى كافة التنظيمات المسلحة وستكون مصر البؤرة الكبرى للجماعات المتطرفة في العالم .
 
ولازالت السيناريوهات الامريكية الاسرائيلية تنفذ لتدمير العالم العربي فقط بحثوا عمن يدعم الحركات الاحتجاجية في البحرين ومن وراء محاولات تغيير الحكم في السعودية والامارات  ومن الذى يحاصرنا اقتصاديا  .
 
في ظل التربص الواضح بالعالم العربي لتقسيمة وتفتيته لضمان المصالح الامريكية في الشرق الاوسط ولضمان أمن وسيطرة إسرائيل يجب أن نتساءل لماذا لا نرى اتحاد عربي حقيقي مثل تجربة الاتحاد الأوروبي لمواجهة المخططات التخريبية التي تريد القضاء على العالم العربي .
dreemstars@gmail.com
 
وجود دولة صغيرة في حجم قطر تريد ان يكون لها دور – اكاديمية التغيير 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter